Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 24/04/2020

سعر صرف الدولار يحلق نحو مجهول يبدو ان بعض القوى السياسية وغير السياسية مصرة على دفع البلاد إليه، لغايات لم تعد خافية على أحد. خلاصة تستشف من كلمة رئيس الحكومة بعد جلسة مجلس الوزراء في بعبدا، موجها رسالة واضحة الى “اولئك الذين يعتقدون اننا سنتفرج على نصب الكمائن والانقلاب عبر سلب الناس اموالهم مرة ثانية عبر سعر الدولار”.

فليسمعوني بوضوح قال حسان دياب: “الدولة ستضرب بحزم، ولن نتهاون في قمع كل عبث بالاستقرار المالي، وليعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون”. وإذ تحدث عن “ثقب مالي اسود”، شدد على ان “الحكومة الحالية ليست محكمة ثورة”، مؤكدا ان “المحاسبة تقع على عاتق القضاء”،

ومذكرا “بالقرار التاريخي الذي اتخذ مع رئيس الجمهورية لناحية تكليف شركة دولية محايدة القيام بالتدقيق المناسب في حسابات مصرف لبنان”، واعلن رئيس الحكومة ان “المطلوب وضوح ومصارحة وتغيير في نمط التعامل”، مطالبا “حاكم مصرف لبنان بأن يخرج ويعلن الحقائق، وما هو أفق المعالجة لناحية سقف ارتفاع الدولار”.

اما سياسيا، وفي وقت اتجهت الانظار نحو لقاء السفيرة الاميركية الجديدة برئيس التيار الوطني الحر، بعدما كثرت في الايام الاخيرة التأويلات حول دور خارجي مستجد في تأجيج التصعيد الداخلي، برز موقف لوزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، كرر فيه موقف بلاده المعروف من حزب الله، رابطا بين موقف الحكومة في هذا الاطار من جهة، والمساعدات المالية من جهة اخرى.وإذ رأى أن من غير الطبيعي ان تمارس منظمة متهمة بالارهاب، على حد تعبيره، نفوذا في الحكومة يؤثر سلبا على الشعب اللبناني، خلص قائلا: “بمقدار ما تظهر الحكومة تجاوبا مع مطالب الشعب، عندئذ سنأخذ بجدية وإلحاح كبيرين التحديات المالية التي يواجهها لبنان اليوم، ولن نقدم المساعدة نحن فقط، بل سنبذل جهدنا من اجل ان تقوم بالمثل دول في المنطقة، وكذلك دول اوروبية نحن على تشاور مستمر معها”.

وبعيدا من الملفات السياسية والاقتصادية والمالية، ظل هاجس كورونا عنوانا أساسيا على الساحة المحلية كما الدولية، غير ان المفارقة الايجابية تكمن اليوم في اقرار مجلس الوزراء خطة تحفيف التعبئة العامة على مراحل، في وقت لا يزال العالم يئن تحت وطأة الفيروس القاتل، الذي لامس ضحاياه حول العالم اليوم المئتي الف شخص، وهو انجاز لا ينبغي ان نضيعه في متاهات الازمات والمزايدات والخطوات غير المدروسة، في الشارع أو سواه.