IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الخميس في 30/04/2020

إما أن تنجح حكومة الرئيس حسان دياب، أو أن يكون اللبنانيون على موعد جديد مع تجارب فاشلة، استيقظ أصحابها اليوم، بعد اقرار الخطة الإنقاذية في بعبدا، مطلقين على جري العادة، معارك استباقية، عناوينها كبيرة، لكن أهدافها صغيرة جدا، لا تتجاوز على الأرجح محاولة النفاذ من أي مسائلة محتملة عن تشنيع ارتكب في حق اللبنانيين على مدى ثلاثين عاما… ولكن، “فشر”.

“فشر على رقبة” أي كان، أن يحرم اللبنانيين فرصة الخلاص، ويغرق بارتكاباته المتجددة، قارب النجاة الوحيد المتاح امام الناس للخروج من النفق.

تخيلوا مثلا ماذا يمكن أن يحصل إذا سقطت حكومة حسان دياب… إسألوا أنفسكم ما هو البديل؟ وماذا سيحل باللبنانيين عندها، اقتصاديا وماليا ومعيشيا، وحتى صحيا، في ظل مخاطر كورونا التي لم تنته فصولا بعد؟

المحرضون على الأرجح سيركبون أول طائرة من طائراتهم الخاصة الكثيرة، وينتقلون إلى قصورهم خارج لبنان، أو إذا استحوا، سيتحصنون في تلك التي بنوها من اموال اللبنانيين على ارض الوطن.

اما اللبنانيون الذين يصارعون المعاناة، والذين يكرر البعض محاولة استخدام صرختهم المحقة حطبا لحرق ما تبقى، فوحدهم سيبقون في الساحات والشوارع… ووحدهم سيحصدون المأساة.

في 30 نيسان 2020، الناس أمام خيار من اثنين: إما أن يحولوا هذا اليوم نقطة مضيئة، ومنطلقا للتحول نحو لبنان الجديد، كما تحدث رئيس الحكومة ، او ان يجعلوا منه نقطة مظلمة، يتسارع بعدها الانحدار نحو المجهول… عشية عيد عمال يتبارى البعض في التصريح تضامنا معهم، وتفهما لأوضاعهم الصعبة، متجاهلين انهم لم يقدموا لهم بعد عقود طويلة في السلطة، الا دولة مفلسة، ووطنا في خطر.

اليوم، نوه رئيس الجمهورية بأهمية اقرار مجلس الوزراء للخطة الاقتصادية – المالية التي أعدت لأول مرة، بعدما كاد عدم التخطيط والاحجام عن استشراف المستقبل ان يصلا بالوضع الى خراب لا عودة عنه.

أما الرئيس حسان دياب، فشرح أننا اليوم أمام مفترق مهم وتاريخي، وصدقوني، قال رئيس الحكومة، لا يمكننا أن ندير ظهرنا لوطننا، ولا يمكننا أن نتخلى عنه، فلبنان يحتاج اليوم إلى كل جهد، وكل دعم، وكل مساعدة.

في كل الاحوال، لا لزوم لكبير عناء: فلنتذكر جميع وجوههم، ولنسترجع كل تاريخهم، ولنستعد غالبية تصريحاتهم ووعودهم، ولننظر من حولنا لندرك هول جرائمهم، فمن ثمارهم نعرفهم… نعرف الذين ينبغي أن نسقطهم كشعب، بشناعة، والذين يمكن ان نمنحهم كمواطنين، فرصة إخراجنا من شناعات عمرها من عمر البعض في حقل السياسة والعمل العام.