IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 01/05/2020

في الأول من أيار، الأسهل أن يقال للعمال “كل عيد وأنتم بخير”، و”الدارج” أن يتبارى السياسيون في الإعراب عن تضامنهم معهم في ظل المأساة التي يعيشون، وبينهم من يتحمل مسؤولية مباشرة عما آلت إليه الأمور.

أما الأنفع والأصح في عيد العمال، فأن نقول لهم إلى أين نحن ذاهبون، وما هو مصيرهم، وماذا عن مستقبل عائلاتهم ووطنهم.

الأنفع والأصح أن نسأل بعض القوى السياسية، كيف تهاجم خطة الحكومة حتى قبل الاطلاع عليها، ولماذا تصر على استدراج البلاد نحو سجالات سياسية لا معنى لها، فيما الخطر يدق على الأبواب.

الأنفع والأصح أن نتوجه إلى البعض الأول، للاستفسار عن الغاية من التصويب الدائم في الاتجاه الخطأ، والتنصل المستمر من المسؤولية، التي يحملها الرأي العام لا لطائفة أو مذهب، ولا لتيار أو حزب، وطبعا لا لشخص، بل لمنظومة كاملة معروفة بالإسم والدور.

الأنفع والأصح أن نطرح على البعض الثاني، السؤال التالي: ما هو مطلبك الفعلي؟، ولماذا الهبات المتلاحقة، الساخنة والباردة في المواقف، على خلفية شعارات كبيرة، باطنها صغير؟.

الأنفع والأصح أن نرسم خطا وخطين وثلاثة خطوط تحت عبارة وردت في تصريح، اعتبر صاحبه أن صندوق النقد الدولي ليس قائما بنفسه، بل تساهم فيه الدول الكبرى من الولايات المتحدة إلى دول أوروبية وخليجية، وهي لن تقدم المساعدة ما لم يكن هناك دولة تملك قرار الحرب والسلم، حتى في حال تنفيذ جميع الشروط الأخرى المطلوبة.

فهل هذا هو بيت القصيد؟.

في كل الأحوال، وقع رئيس الحكومة ووزير المال اليوم، طلب مساعدة صندوق النقد الدولي للبنان. وتحدث الرئيس حسان دياب عن هذه الخطوة قائلا: هذه اللحظة مفصلية في تاريخ لبنان، حيث بدأنا الخطوة الأولى نحو ورشة حقيقية لإنقاذ لبنان من الهوة المالية العميقة التي يصعب الخروج منها من دون مساعدة فاعلة ومؤثرة. وأضاف: بالأمس أقر مجلس الوزراء البرنامج الإصلاحي، واليوم وقعت رسالة إلى صندوق النقد الدولي من أجل طلب مساعدته… إن شاء الله تكون هذه نقطة التحول في المسار الإنحداري للواقع المالي والإقتصادي للبنان”.

وفي الموازاة، دعا رئيس الجمهورية إلى اجتماع لرؤساء القوى الممثلة في البرلمان في بعبدا الأربعاء المقبل.

أما الناس فينتظرون، وليس من حق أحد أن يدعي التحدث باسمهم، لا ممن يتظاهرون ولا ممكن يترقبون، فمن يتحدث باسم الناس من الآن فصاعدا هم الناس، ولا أحد إلا الناس.