IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 08/05/2020

في الشأن المعيشي، أكثر من عنوان اليوم: ملاحقة المتلاعبين بسعر الصرف، والمتحكمين بأسعار السلع، وضبط سعر ربطة الخبز ووزنها، إلى جانب تحديد مصير الامتحانات الرسمية، وشرح تدابير العودة التدريجية عن التعبئة العامة، فضلا عن متابعة ملفات مكافحة الفساد، ونجماها اليوم الوزير السابق سيزار ابي خليل والنائب حسن فضل الله.

أما سياسيا، فعنوان واحد: مواقف واضحة في أكثر من اتجاه من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

فالرئيس عون الذي جزم أنه سيسلم لبنان في نهاية عهده أفضل مما استلمه، قال: صحيح أن اللبنانيين يتألمون كثيرا جراء تداعيات الازمة الاقتصادية-المالية، الا انني متفائل بأننا سنخرج شيئا فشيئا من الهاوية التي انزلقنا إليها، وبأن العد العكسي في اتجاه التعافي المتدرج سينطلق بعد فترة، وبالتأكيد، فإن الوضع سيكون أحسن بكثير مع حلول نهاية الولاية الرئاسية، حيث سنكون قد دخلنا في طور النقاهة بعد العملية الجراحية التي سنجريها لإنقاذ اقتصادنا، الذي سيعتمد مستقبلا بشكل أساسي على القطاعات الإنتاجية مثل الصناعة والزراعة.

ربما سيكون علينا أن نتقبل بعض الشروط القاسية التي قد يطرحها الصندوق مقابل مساهمته المالية، قال رئيس الجمهورية، ليس لأن تلك الشروط مطروحة من الصندوق، بل لأنها تخدم مصلحة الدولة اللبنانية، وتدفعنا في اتجاه اتخاذ قرارات مؤجلة، مؤكدا أننا في الوقت نفسه، سنطرح مسألة الكلفة الباهظة المترتبة على لبنان جراء النزوح السوري.

الى ثلاثي المعارضة، ثلاث رسائل ردا على ثلاثة اسئلة:

عن سعد الحريري ومقاطعة لقاء بعبدا الاخير، اشارة الى ان الأمر انزعاج البعض من كون الأمور “ماشية” وتتقدم الى الامام، علما انني كنت أنظر إلى الحريري في اعتباره إبني، لكنه اختار ان يبتعد وهذا شأنه… واستشهد الرئيس عون في هذا الإطار بقصة الابن الضال الواردة في الإنجيل.

عن وليد جنبلاط واللقاء الاخير بينهما، المهم هو تحصين التعايش في الجبل وحمايته، وصولا الى الفصل بينه وبين الاختلاف المشروع في السياسة.

عن سمير جعجع، والمواقف التي اطلقها من بعبدا تحديدا، انا كرئيس للجمهورية احترم حرية الرأي والتعبير، ولكن نحن لدينا مقاربتنا للأمور وجعجع له مقاربته، وفي نهاية المطاف الرأي العام هو الذي يحكم.

أما الخلاصة، فتختصر بأن قوى داخلية تعمدت فرملة مشاريع التيار الوطني الحر وعرقلتها منذ أن كنت رئيسا لتكتل التغيير والإصلاح، قال رئيس الجمهورية، وذلك بهدف الحؤول دون تحقيق إنجازات تحسب للتيار وتسهل وصولي الى رئاسة الجمهورية، فكان ان دفع الشعب اللبناني بمجمله ثمن هذه الحسابات.

وختاما، عمل هذه الحكومة خلال اشهر قليلة يعادل، بل يفوق، كل ما أنجزته الحكومتان السابقتان خلال ثلاث سنوات، وانا مرتاح الى أداءئها الذي يتميز بخلوها من السجالات السياسية العبثية التي كانت تستهلك الكثير من اجتماعات مجلس الوزراء في الماضي… ومن كان يتوقع رحيلها خلال مدة قصيرة، أنصحه بأن يراجع حساباته، قال رئيس الجمهورية.