IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأحد في 10/05/2020

فجأة، عاد خطر كورونا الجاثم على صدر العالم، ليطل برأسه في لبنان، مع تسجيل أعداد متزايدة من الإصابات في أكثر من منطقة، وهو ما دفع إلى إعادة النظر برحلات اللبنانيين العائدين، مع اتجاه إلى تخفيف الرحلات والتشدد في فرض فحوص الـ PCR.

وفيما أعلن اليوم عن تسجيل 36 إصابة جديدة، منها 23 لمقيمين و13 لوافدين، لترتفع الحصيلة إلى 845، نبهت وزارة الصحة إلى ضرورة وإلزامية التشدد بشروط الحجر المنزلي، لمن يطلب منهم ذلك من قبل الفرق الطبية التابعة للوزارة، ولا سيما الوافدون من الخارج ومخالطوهم والذين خالطوا حالات مصابة، حتى ولو لم تكن تظهر عليهم عوارض مرضية، لأنهم قد يكونون حاملين محتملين للفيروس ويتسببون بالعدوى لآخرين، ما سيعيد الواقع الوبائي في لبنان إلى مرحلة الانتشار الواسع، علما أنه تم تسجيل حالات مصابة نقلت العدوى إلى آخرين في الأيام القليلة الفائتة، نتيجة عدم تطبيق الحجر المطلوب.

وأكدت الوزارة في هذا المجال، الدور المحوري للبلديات والسلطات المحلية في المراقبة، والتشدد مع الملزمين بالحجر المنزلي، لضمان عدم حصول أي تهاون، داعية المواطنين إلى التعاون مع البلديات والسلطات المحلية، بحيث يتم التبليغ سريعا عن الحالات المخالفة ليصار إلى إجراء المقتضى وحماية المجتمع وأهله.

كما ذكرت وزارة الصحة المواطنين كافة، ومن دون استثناء، بوجوب الابتعاد عن التجمعات، وضرورة وضع الكمامات لدى الخروج من المنزل ومخالطة آخرين.

وناشدت الوزارة مجددا مكونات المجتمع كافة، الاستمرار بالتحلي بالصبر لعدم خسارة ما تم تحقيقه حتى الآن، وتحقيق عبور آمن لهذه المرحلة الحافلة بالتحدي، والتي تسجل فيها إصابات متزايدة في صفوف المغتربين العائدين إلى الوطن.

إلى ذلك، وفيما واصل الجيش وقوى الأمن الداخلي تسيير الدوريات وإقامة الحواجز، ولاسيما في البلدات التي سجلت فيها إصابات، أعلن وزير الداخلية محمد فهمي منع الخروج والولوج إلى الشوارع والطرقات، ما بين السابعة مساء والخامسة فجرا، اعتبارا من الاثنين 11 أيار 2020.

هذا مع الإشارة إلى أن المستجدات الصحية، رفعت سقف المواقف المطالبة بإعادة النظر بالقرار الأخير المتعلق بالامتحانات الرسمية. وفي هذا السياق، غرد وزير التربية السابق النائب الياس بو صعب قائلا: “صحة أولادنا خط أحمر، فقد ذقنا اللوعة مرة ولن نكررها… نعم لإلغاء الامتحانات ولا للعودة حاليا إلى الصفوف”.

هذا على الجبهة الصحية. أما على الجبهة السياسية، وفي انتظار المؤتمر الصحافي للنائب السابق سليمان فرنجية غدا، على خلفية ملف الفيول المغشوش، وعلاقة أحد المقربين منه بالموضوع، وفيما اللبنانيون يسألون عن مصير الأخلاقيات السياسية المنهوبة، لا فقط الأموال، لم يسجل أي تطور سياسي يذكر اليوم، باستثناء استقبال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، في “بيت الوسط”، السفير السعودي وليد بخاري. الخبر الرسمي أشار إلى أن الطرفين بحثا في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين، غير أن المتابعين لم يفصلوا بين اللقاء الطارئ من جهة، والبيان الذي طرأ أخيرا عن شقيق الرئيس الحريري، رجل الأعمال بهاء رفيق الحريري.