ما خلا رشقات “تويترية” متقطعة من هنا أو هناك بين الحين والآخر، يبدو أن البلاد أمام فرصة جديدة لالتقاط الأنفاس، وهذا ما يستشف من الهدوء النسبي الذي يسود الجبهات السياسية الرئيسية، فضلا عن الشارع.
وفي غضون ذلك، المفاوضات مستمرة على مسار الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي، على وقع تكثيف الجهود لتوحيد الأرقام، فيما المساعي جارية لإعادة تفعيل مقررات “سيدر”، تزامنا مع العمل القائم لإيجاد حل نهائي لمسألة المعابر والتهريب، كل ذلك على عتبة جلسة تشريعية الخميس المقبل، سيحضر على جدول أعمالها، إلى قانون العفو الملتبس، قانون ال”كابيتال كونترول” الذي أعلن رئيس “التيار الوطني الحر” التوصل إلى صيغة في شأنه بالتفاهم مع الرئيس نبيه بري، فضلا عن قانون رفع السرية المصرفية، وقوانين أخرى ذات طابع إصلاحي.
أما على الجبهة الصحية، فتواظب الحكومة على خوض معارك الفحوص والتوعية والحجر في أكثر من منطقة، ذلك أن الخطر لا يلبث أن يطل برأسه من جديد بعد كل فترة سماح، ما يستدعي التشدد في تدابير الوقاية من جهة، ورفع الجهوزية للتعامل مع الحالات التي قد تستجد من جهة أخرى.
وفي هذا الإطار، علمت الـ OTV أن النائب الياس بو صعب تلقى اليوم كتابا من رئيس لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا اللواء الركن محمود الأسمر، يطلب منه فيه المساهمة بتشغيل المستشفى اللبناني- الكندي في حرش تابت كمركز للحجر الصحي، والتعامل مع حالات كورونا، في ظل ما يتعرض له لبنان وشعبه من صعوبات اقتصادية وصحية مستجدة، كما جاء في نص الكتاب.
الكتاب جاء ليضع حدا لحملة من الاشاعات التي شككت بما أعلنه بو صعب منذ حوالى شهرين عن استئجاره للمستشفى اللبناني- الكندي، وتجهيزه ووضعه بتصرف الدولة ووزارة الصحة لاستخدامه لعلاج مرضى كورونا عندما تقضي الحاجة، علما أن المستشفى المذكور وضع بتصرف وزارة الصحة منذ لحظة إعلان بو صعب لذلك خلال جولته مع وزير الصحة يومها في المستشفى، في انتظار طلب من المعنيين بملف كورونا لاستخدامه.
وكان نائب المتن أعلن يومها أن المستشفى سيكون جاهزا قريبا، لمساعدة الحالات الإنسانية مجانا، إذا لم تكن هناك حاجة لفتحه أمام حالات الكورونا.
وتشير معلومات الـ OTV إلى أن بو صعب تجاوب سريعا مع الكتاب الذي استلمه اليوم، بحيث تم الاتفاق على أن يبدأ المستشفى اللبناني- الكندي في حرش تابت، باستقبال حالات الكورونا خلال أيام.