كل لبنان اليوم في انتظار سعد الحريري.
ففي هذه المرحلة الدقيقة التي بلغَها مسارُ تشكيل الحكومة الجديدة، في يدِ رئيس الحكومة المكلف وحدَه، الحلُّ والرَبط.
فالتعقيدات باتت معروفة، وكذلك الحلول. أما حصول مرسوم التأليف على توقيع رأس الدولة، ونيل الحكومة العتيدة ثقة مجلس النواب، ومن ضمنه التكتل الأكبر، فيتوقفان على تكريس المعيار الموحد أساسا للتوزيع، تحقيقا للعدالة التي لا يرضى رئيس الحكومة ومعه كل اللبنانيين لها بديلا…
وفي الانتظار، عادت أسئلة قديمة جديدة لتطرح نفسها: منها جواز التشريع في ظل حكومة تصريف الأعمال، فضلا عن إمكان انتقال رئيس الحكومة إلى مقر الرئاسة الثالثة للإشراف على تصريف الأعمال…
وإذا كانت أولويتا الاقتصاد والنزوح تستوجبان تحمل المسؤولية والإسراع في التشكيل العادل، فرئيس الجمهورية جدد اليوم الكلام على نهوض اقتصادي آت بعد إصلاحات سياسية محققة، فيما حضر ملف عودة النازحين السوريين خلال لقاء بين اللجنتين المكلفتين بالموضوع في كل من التيار الوطني الحر وحزب الله.