Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 10/06/2020

“لا احد يدري ماذا سيحدث في الانتخابات النيابية القادمة”… كان يكفي أن يجيب سمير جعجع بهذه العبارة على سؤال من صحيفة الأهرام المصرية عن احتمال عودة سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة، حتى يشن الأخير أعنف هجوم منذ بدء حياته السياسية على رئيس حزب القوات اللبنانية، قال فيه: “بونجور حكيم، ما كنت عارف انو حساباتك هالقد دقيقة. كان لازم اشكرك لأنو لولاك كان من الممكن انو تكون نهايتي. معقول حكيم؟ انت شايف مصيري السياسي كان مرهون بقرار منك؟ يعني الحقيقة هزلت. يا صاير البخار مغطى معراب، او انك بعدك ما بتعرف مين سعد الحريري”.

تغريدة غير مسبوقة من رئيس تيار المستقبل في حق رئيس القوات، احتار في تفسيرها الحريريون قبل القواتيون، فانبرى النائب سامي فتفت مثلا إلى استكمال الهجوم، قبل أن يحذف تغريدة كتبها، وانتشرت كالنار في الهشيم، قال فيها: القوات اللبنانية فرضت ميشال عون رئيسا للجمهورية… القوات فرضت قانونا انتخابيا سمح لحزب الله بالسيطرة على مجلس النواب… سمير جعجع يساند الرئاسة الأولى على العمياني ولو تراجعت عشر خطوات إلى الوراء. ما ترمي أخطاءك يللي وصلتنا لهون علينا يا حكيم، فالعلاقة الاستراتيجية اهم من تكتيكات المصلحة.

هذا على مقلب من المشهد السياسي،أما على المقلب الآخر، أي الحكومة، فجلسة لمجلس الوزراء استهلها الرئيس عون جازما ألا تغيير حكوميا ولا إسقاط للحكومة إلا في الشائعات، حيث قال: “لن نتوقف عند الحملات والشائعات التي تستهدف الحكم والحكومة، وخصوصا تلك التي تتحدث عن تغيير حكومي او إسقاط الحكومة. فلنتابع عملنا ولا نضيع الوقت بالرد عليها”.

وفي الجلسة التي أقرت التعيينات المنتظرة، اكد رئيس الجمهورية أن الاجتماعين الماليين اللذين عقدا في بعبدان خلصا إلى التوافق على ان تكون الارقام الواردة في خطة الحكومة الإصلاحية المالية منطلقا لاستكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، آملا في ان تنتهي بأسرع وقت ممكن.

وشدد الرئيس عون على حق التظاهر، مؤكدا في الوقت عينه ألا يمكن القبول بالشغب والعنف وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية، ومحذرا من أن البعض استغل التظاهرات المطلبية للقيام بأعمال تخريبية، مكررا وجوب الحذر الشديد مستقبلا، في ضوء معلومات توفرت لدى الأجهزة المعنية عن ارتباطات خارجية لمجموعات من المشاركين.

وفي سياق متصل أضاف: إن التعرض للأديان والمذاهب والرموز الدينية مرفوض ومدان، ولم يسبق ان حصل حتى في أسوأ ايام الحرب، وأدعو الجميع الى التنبه وعدم السماح للفتنة بالتسلل الى مجتمعنا.

أما رئيس الحكومة، فاعتبر ان لبنان بقطوع خطير آخر الأسبوع الماضي، وقال: أنا كنت حذرت من مخطط لإراقة الدماء واستثمارها في السياسة، وما حصل في الشارع كان ينبىء بخطة لإشعال فتنة في البلد، والحمد لله أننا تجاوزناها”.

وتابع الرئيس دياب: هناك غرف سوداء تختلق أكاذيب وتروجها للتحريض على الحكومة لتحميلها أوزار السنوات الماضية التي تسببت بوصول البلد إلى الوضع الذي نعيشه اليوم، لكن الحكومة تبذل جهودها، ليس بالاجتماعات فقط، وإنما بإجراءات متدرجة، بعضها عاجل وبعضها متوسط المدى وبعضها طويل المدى.

وفي وقت بلغ سعر صرف الدولار أرقاما قياسية اليوم، ختم رئيس الحكومة بالإشارة إلى أن هناك معضلة أساسية نعمل على معالجتها، وهي التلاعب بسعر العملة الوطنية، وهذا الأمر نتابعه على مدار الساعة، ونحن أعطينا تعليمات واضحة وحاسمة إلى الأجهزة الأمنية للتشدد في ضبط فلتان التسعير لدى الصرافين الشرعيين وغير الشرعيين.