IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الخميس في 11/06/2020

أمس تعيينات، واليوم هستيريا.

أمس تعيينات طال انتظارها داخليا وخارجيا، واليوم تصعيد غير مسبوق ضد الحكومة، من جانب المتضررين.

أمس تعيينات مالية كاملة للمرة الأولى منذ سنوات، ما يفتح باب التصحيح المالي والنقدي لسياسات خاطئة عمرها ثلاثون عاما، واليوم كلام سياسي في موضوع الانهيار الاقتصادي وسعر صرف الليرة، وكأن المسؤولية عما جرى تقع على عاتق من لم يمض بعد أربعة أشهر في السراي.

أمس تعيينات إدارية، صححت خللا مزمنا في حق مكون مجتمعي لبناني، واليوم حديث طائفي عن نائبة رئيس حكومة تمارس صلاحياتها من السراي، مع اشارة إلى أعراف مرفوضة يحاولون تكريسها، ولن تمر، وإذا أرادوا وضع أحد في السراي فسنضع أحدا في بعبدا.

أمس تعيين على رأس محافظة كسروان جبيل، سجل في وقت واحد سابقتين: الأولى، تحويل المحافظة من القانون إلى التطبيق، والثانية تولي امرأة للمرة الأولى في تاريخ لبنان منصب محافظ. أما اليوم، فاتهام سياسي بأن هناك من يريد أن “يقش” التعيينات، وتعداد طائفي غريب للمحافظين واتهام للتيار الوطني الحر بأنه يسعى إلى أن يحكم المسيحيون أنفسهم، وكذلك المسلمون.

أمس، بارقة أمل في إقدام حكومي مطلوب، تجاوزا للمماطلة وتخطيا للبطء، واليوم تعليق من نوع “هنيئا لهذا العهد القوي بما يقوم به”…

أمس تعيينات، واليوم هستيريا… أما غدا، فيوم آخر.

يوم لن يسكت فيه اللبنانيون عن ازدواجية السياسيين، كمثل شكواهم من المحاصصة وهم أربابها، وتنديدهم بالفساد وهم أركانه، وكمثل نأيهم بأنفسهم عما وصل الوطن إليه اليوم، وكأنهم هبطوا أمس بالباراشوت على الحياة السياسية.

لكن، قبل العودة إلى السياق السياسي، لفتتان:

الأولى، شائعة جديدة عن قرار بإجلاء الرعايا السويسريين من لبنان، سرعان ما نفتها السفيرة السويسرية عبر الـ OTV، حيث قالت: أنفي نفيا قاطعا ما نشره بعض المواقع الالكترونية عن أن لبلادي نية في إجلاء الرعايا السويسريين من لبنان وهي أخبار مفبركة وأضعها في خانة الشائعات المضرة.

أما اللفتة الثانية، فإلى محاولة فاشلة للتشويش على ذكرى المطران الراحل يوسف بشاره، أثارت اليوم أثناء مراسم جنازته، امتعاض رأس الكنيسة والمطارنة والكهنة، بعدما أقدم عليها مناصر لأحد الأحزاب التي تصنف نفسها مسيحية، ما استدعى إخراجه من كنيسة مار يوسف قرنة شهوان، تعبيرا عن رفض كنسي واضح وأكيد لما جرى.