“دوائر القصر الجمهوري تواصل التحضيرات لانعقاد اللقاء الوطني بعد غد الخميس، والذي دعا اليه الرئيس عون بعد التطورات الأمنية المقلقة التي شهدتها بيروت وطرابلس قبل أسبوعين، والتي كادت ان تهدد الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد”.
بهذه التغريدة التي نشرها الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية اللبنانية عبر تويتر، اختصر الموقف الرئاسي مما طرح في الساعات الاخيرة حول موضوع الحوار، في وقت يواصل الأفرقاء إعلان المواقف بين مشارك مرحب من جهة، وممتنع يسأل عن الجدوى من جهة أخرى.
وعلى هذه النقطة الاخيرة اجاب تكتل لبنان القوي اثر اجتماعه الاسبوعي، معتبرا ان الأزمات الوجودية تقتضي لقاء “كل مكونات الوطن لمواجهة الأخطار خارج قواعد التنافس السياسي المشروع”.
في غضون ذلك، وفيما حددت جلسة لمجلس الوزراء في السراي الحكومي الخميس المقبل ايضا، بعد لقاء بعبدا، شهد مقر رئاسة الحكومة اليوم، وفق معلومات الـ OTV، ورشة عمل داخلية بعيدة عن الإعلام، حيث التقى رئيس الحكومة حسان دياب عددا كبيرا من الوزراء الوزراء، والهدف تنشيط العمل داخل كل الوزارات وتفعيله.
حركة السراي تضع نصب أعينها العمل لوقف الهدر بالإدارات، والتركيز في هذه الأوقات الصعبة على ضرورة الإنتاجية، عبر الاقدام على خطوات عملية تتجاوز التحديات الصحية والمالية والاقتصادية والإجتماعية، يشعر من خلالها اللبنانيون أنهم لا يواجهون الوضع الدقيق لوحدهم، لأن الحكومة تتحمل المسؤولية وتحاول إيجاد الحلول.
واليوم، لفتت سلسلة مواقف لوزير المال غازي وزني، حيث لفت امام وفد من نقابة الصحابة الى ان “المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تسير بشكل جيد وإيجابي، عكس ما يقال في الإعلام، لكن القضية بحاجة الى وقت”.
ولفت وزني الى ان “هناك ثلاث مراحل، ونحن الآن في الأولى التي تحتاج الى كثير من الدراسات، قبل ان ننتقل الى المرحلة الثانية، وإذا سارت الأمور كما يجب، نذهب الى المرحلة الثالثة التي هي التوصيات والقرارات”.