خلاصة زيارة وزير الخارجية الفرنسية للبنان في يومها الأول: ساعدوا أنفسكم لكي تساعدكم فرنسا وشركاؤها، ولا يتوهمن احد ان ثمة بدائل تسمح للبنان بالخروج من أزمته سوى التفاوض مع صندوق النقد الدولي.
وفي المقابل، سمع جان إيف لودريان من رئيس الجمهورية أن صعوبات وعراقيل كثيرة تواجه مكافحة الفساد، خصوصا مع وجود متورطين كثر فيه، يمارسون ضغوطا عديدة لوقف العملية.
ولم يفت رئيس الجمهورية ان يكرر أمام ضيفه الفرنسي، الإشارة إلى التداعيات التي خلفتها الحرب في سوريا على الاقتصاد اللبناني، ولاسيما بعد اغلاق الحدود، وكذلك مسألة النازحين السوريين التي كبدت لبنان خسائر تتجاوز الأربعين مليار دولار وفق المعطيات المتوافرة لدى المنظمات الدولية.
وفي موازاة مواقف الوزير الفرنسي، وزعت السفارة البريطانية في بيروت
نص مقال بقلم الوزير البريطاني لشؤون الشرق الاوسط جايمس CLEVERLY الذي أجرى اليوم اجتماعين افتراضيين مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية، مستعينا في مقاله بشعار نظيره الفرنسي
“ساعدونا لكي نتمكن من مساعدتكم”. وإذ أكد أن حجم الأزمة كبير جدا، دعا إلى التصرف بسرعة لمنع لبنان من الانزلاق أكثر في الهاوية.
وبعيدا من التواصل الخارجي مع لبنان، وفي انتظار بلورة النتائج، بعيدا من التحليلات والتأويلات، عاد ملف كورونا ليحتل مرتبة الأولوية في سلم اهتمام اللبنانيين، مع الارتفاع المخيف في عدد الاصابات يوميا، وهو ما دفع بوزير الصحة حمد حسن اليوم إلى التحذير من منعطف خطير، والتنبيه إلى أن هناك حالة من التفشي المجتمعي المحدودة حتى الآن، إنما التي تعتبر مؤشرا سلبيا، مجددا مناشدة الناس التزام اجرائين وقائيين فقط لا غير: المسافة الآمنة، والكمامة.