IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم السبت في 25/07/2020

علينا جميعا أن نخاف. فلبنان في خطر صحي شديد، والخطر جدي جدا وداهم، و”القصة مش مزحة”.

علينا جميعا أن نخاف، ليس لنستسلم طبعا، بل كي نترجم خوفنا التزاما شخصيا شديدا بإجراءات الوقاية التي حفظناها عن ظهر قلب، ولا داعي بعد اليوم لانتظار قرار من الحكومة، أو تدبير من وزارة الصحة، أو إرشاد من الإعلام أو توجيه من رجال الدين ورؤساء الأحزاب وسائر الشخصيات ذات التأثير في المجتمع، مع أن ما يقومون به جميعا، أكثر من مشكور.

علينا جميعا أن نخاف، لأننا سنبدأ قريبا برؤية مشاهد مروعة في مستشفياتنا مثل باقي البلدان، وعلى هذه الوتيرة، ستمتلىء أسرة العناية الفائقة بحلول منتصف آب. فهذا الكلام ليس لشخص عادي، بل لمستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية الدكتورة بترا خوري، التي أكدت أننا في مرحلة خطيرة جدا، فكورونا يضرب مجتمعنا بقوة وبخاصة من هم بعمر الشباب، قبل أن تسأل: إلى أين نتجه؟.

علينا جميعا أن نخاف، فمنذ الأول من تموز الجاري ولغاية اليوم، صارت حالات كورونا منتشرة في المناطق اللبنانية كافة، بسبب عدم التزام الإجراءات وعدم اتخاذ الحيطة والحذر الواجبين،…وهذا الكلام أيضا ليس لشخص عادي، بل لوزير الصحة حمد حسن، الذي شدد على وجوب تنفيذ قرارات تنظيم محاضر ضبط بحق من لا يلتزم بالكمامة، وتوقيف القادم من الخارج الذي لا يلتزم بالحجر وينقل العدوى للناس، مؤكدا أن التعاطي غير المسؤول ليس من مسؤولية وزارة الصحة، بل هو مسؤولية الناس أولا ومسؤولية القوى الأمنية المولجة تطبيق كل التوصيات ثانيا.

بالأمس، توفي الطبيب الشاب لؤي اسماعيل، فاستحق لقب شهيد، لأنه سقط بفعل أداء الواجب. واليوم، تجرأ سيف كورونا على الفنان الكبير مروان محفوظ، صاحب السيف ال”عالاعدا طايل”، فطاله غدر كورونا. وما بين فاجعة الطبيب الشاب، ومأساة الفنان الكبير، إصابة ممثل شهير قبل أيام، ومدير مكتب وزير الخارجية أمس، ونائب زحلة في كتلة “القوات اللبنانية” جورج عقيص اليوم، ومعهم أسماء كثيرة لم تكشف إصابتها بعد.

صحة الناس هي الأولوية المطلقة. أما سائر الملفات، فعليها أن تنتظر مجددا التغلب مرة أخرى على كورونا، أو على الأقل إعادة السيطرة عليه.