Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأحد في 09/08/2020

في السياسة، المطلوب اليوم، وحدة وطنية، والباقي تفاصيل. أما الحكومة، فمتروكة لإرادة رئيسها أو للثلث زائدا واحدا من وزرائها أولا، ولموقف مجلس النواب ثانيا، ولأي تفاهم سياسي ثالثا، انطلاقا من موقف الرئيس حسان دياب أمس الذي جاء فيه حرفيا ما يلي: “نحن غير متمسكين بالكرسي، بل نريد حلا وطنيا ينقذ البلد، وأدعو كل الأطراف السياسية للإتفاق على المرحلة المقبلة، فليس لديهم الكثير من الوقت، وأنا مستعد لتحمل هذه المسؤولية لمدة شهرين، ليتفقوا”.

هذا مع العلم بأن اجتماعا عقد في السرايا الحكومية بعد ظهر اليوم، ضم إلى رئيس الحكومة عددا من الوزراء، بينهم عماد حب الله، الذين خرجوا بعدها ليعلنوا ألا قرار بالاستقالة، أقله حتى اللحظة، في وقت سجلت استقالات إضافية فعلية أو ملتبسة، من مجلس النواب.

وفي وقت تستمر التحركات الاحتجاجية، بعد ليل عاصف أمس، التحقيقات متواصلة في انفجار المرفأ…وفي موقف فرنسي من مسألة التحقيق الدولي الذي يطرحه البعض، أعلن السفير الفرنسي برونو فوشيه أن بلاده تشارك في التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، ضمانا للنزاهة والسرعة في إنجاز التحقيقات.

وفي غضون ذلك، كرس المؤتمر الدولي الذي خصص لدعم لبنان بمشاركة رئيس الجمهورية، وبدعوة من الرئيس الفرنسي والأمين العام للأمم المتحدة، الاحتضان الخارجي للبلاد في مواجهة الأزمة، في وقت يعول البعض على الشق السياسي من التواصل الدولي في التوصل إلى حل للأزمة ككل، وفي هذا الاطار تتجه الأنظار نحو الترجمة السياسية العملية للتواصل الفرنسي- الأميركي حول لبنان من جهة، وإلى لقاءات دافيد هايل في بيروت من جهة أخرى.

وفي كلمته خلال المؤتمر الدولي الافتراضي الذي شارك فيه كبار قادة العالم، شدد الرئيس عون على أن العدالة وحدها يمكن أن تقدم بعض العزاء للبنانيين، مجددا التزامه بأن لا أحد فوق سقف القانون، وبأن كل من يثبت التحقيق تورطه، سوف يحاسب وفق القوانين اللبنانية. وشدد الرئيس عون في موقف لافت، على وجوب أن تكون إدارة صندوق التبرعات المالية المنوي انشاؤه، منبثقة من المؤتمر الدولي.

وإذ أشار الرئيس عون إلى تعهده محاربة الفساد والاصلاح، لفت إلى أن على الرغم من كل العوائق، بدأت التدابير الملموسة، وفي طليعتها التحقيق المالي الجنائي، الذي لن يقتصر على مؤسسة واحدة، بل سيشمل كل المؤسسات.

وخلص الرئيس عون متوجها إلى قادة العالم بالقول: “ليست المرة الأولى التي تدمر فيها بيروت، ولكنها في كل مرة تنهض من تحت أنقاضها، واليوم كلي إيمان بأن بيروتنا، ستنهض كما في كل مرة…نعم ستنهض، بمساعدتكم، وبعزيمة أهلها وكل اللبنانيين، ختم رئيس الجمهورية.