Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 14/08/2020

الولايات المتحدة وإيران على أرض لبنان… وفي يوم واحد.

مجرد الحضور إشارة، والإشارة وجب التقاطها، وتوظيفها في سبيل إخراج لبنان من الأزمة السياسية، وإنقاذ اللبنانيين من تداعياتها الاقتصادية والمالية والمعيشية، من خلال وضع الخلافات جانبا ولو إلى حين، والتوصل إلى تفاهم معين على المرحلة المقبلة، للاستفادة من الزخم الدولي الراهن، وتحقيق أكبر قدر ممكن من الإصلاحات التي يطلبها اللبنانيون، قبل المجتمع الدولي.

هذا من حيث الشكل،أما المضمون، فمتروك لحركة المشاورات المكثفة، التي يقودها خارجيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما محورها اللبناني بطبيعة الحال، القصر الجمهوري في بعبدا، الذي يبقى الممر السيادي الإلزامي لأي حل مطروح.

التسريبات المغلوطة كثيرة، والتحليلات الخاطئة أكثر من التسريبات، أما الحقيقة الكاملة لما يدرس في الكواليس فملك الدارسين حتى اللحظة، ومن يزعم من المسربين أو المحللين أنه يملك التفاصيل، يكذب، أو على الأقل، يدعي أنه يعرف.

على كل حال، موقفان مرتقبان محليا في الساعات المقبلة: الأول، للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد قليل، والثاني لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ظهر الأحد.

أما الضيفان الأميركي والإيراني، فعبرا صراحة عن موقفيهما، حيث شدد مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دافيد هايل من بكركي على عدم القبول بوعود فارغة بعد اليوم، مؤكدا أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم حكومة تقوم بتغيير حقيقي وتستجيب لحاجات الشعب اللبناني.

أما وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، فلفت إلى أنه طمأن المسؤولين اللبنانيين بأن بلاده مستعدة للمساعدة، وليس لفرض أي شيء على لبنان.

وعن رئيس الحكومة المقبلة، قال: إيران ليس لديها أي اسم ترشحه لرئاسة الحكومة اللبنانية ونتعاون مع أي إسم يتفق عليه اللبنانيون.

غير أن كلام ظريف لفت اعتباره أن وجود البوارج الأجنبية على السواحل اللبنانية ليس أمرا طبيعيا وهو تهديد للشعب اللبناني ومقاومته.

وعلى الهامش، كان لافتا اليوم أيضا، إعلان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجه إلى نظيره السوري بشار الأسد رسالة شخصية حول الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي خطف قبل ثماني سنوات في سوريا.