Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الخميس في 27/08/2020

مجددا، ليس المهم تشكيل أي حكومة، بل أي حكومة ستشكل.فمرارا وتكرارا، على مدى السنوات الثلاثين الماضية، وجد اللبنانيون أنفسهم بين خيارات حكومية، أحلاها مر… ودائما تحت ضغط التطورات الإقليمية المتسارعة، والوضع الداخلي المهترئ.أما النتيجة، فأزمة سياسية مستفحلة، ومأساة اقتصادية ومالية مستمرة، وتداعيات معيشية أكثر من أن تحصى أو تعد. فهل تعلمنا هذه المرة من التجارب السابقة؟

الجواب ينتظر بلورة الصورة الحكومية، التي يحكى اليوم أن العمل يجري عليها، عسى أن تشكل، عشية الزيارة الثانية للرئيس إيمانويل ماكرون، صدمة ايجابية يترقبها اللبنانيون، في مقابل سلسلة صدمات سلبية، دفعت ببلادهم إلى الهاوية منذ السابع عشر من تشرين الأول الماضي.

وفي موازاة الجهد المبذول، مواقف واتصالات ذات دلالة، أبرزها اعتبار وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان أن لبنان يواجه خطر الزوال، بسبب التقاعس عن تشكيل حكومة جديدة تقوم بتنفيذ إصلاحات عاجلة وحاسمة للبلاد.

وجزم لودريان أن المجتمع الدولي لن يوقع شيكا على بياض، إذا لم تطبق الإصلاحات.وعلى خط مشاورات ما قبل التكليف والتأليف، اشار المكتب الاعلامي لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي تلقى اتصالا من نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، ان بعض الإعلاميين العاملين في صحف ومحطات تلفزيونية، يتعمد اختلاق المعلومات عما دار في الاجتماع الأخير بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وباسيل، بنية مغرضة ترمي الى التشويش على المشاورات الايجابية الجارية في الشأن الحكومي وإخراجها عن سياقها الحقيقي، وربطها زورا بالأسماء والمقاعد والحقائب والتشكيلات الحكومية، لم يتم التطرق إلى أي من هذه التفاصيل اطلاقا. وحقيقة الأمر أن الاجتماع تمحور على ضرورة الاسراع في تأليف حكومة فاعلة ومنتجة تلتزم برنامجا إصلاحيا محدد المعالم والاهداف من دون شروط وعراقيل في المباحثات.

أما الرئيس العماد ميشال عون فأكد اليوم لباري ماتش انه ليس نادما قطعا على كونه رئيسا للجمهورية في هذا الظرف الصعب، لافتا إلى أنه ما تهرب يوما من تحمل المسؤولية، وقال: “هذا ما كنت عليه كعسكري وصولا الى تبؤو منصب قيادة الجيش، كما كنت كذلك في التزامي السياسي، ولن اتغير اليوم وانا في قصر بعبدا”.

وإذ أشار الرئيس عون الى ان هناك منظومة سياسية تحمي الفاسدين وتتستر على ممارساتهم، جدد تصميمه على متابعة النضال من اجل تفكيك هذا الكارتل المافيوي، وقال: ما من احد من افراد عائلتي متورط في الفساد، لكن اذا ما فرضنا عكس ذلك، فإنني سأتعامل مع أي فرد منهم كما اتعامل مع الآخرين، بمعنى انني سأحيله امام التحقيق القضائي لكيما ينال الجزاء الذي يستحق اذا ما ثبت تورطه.

وختم رئيس الجمهورية قائلا: “حلمي في مئوية لبنان الكبير هو إرساء عقد اجتماعي جديد حول العيش معا مع القوى الحية كافة. واذا كان من الصعوبة بمكان ان نكون متحدين، فلنجد نظام عيش معا ونوقف حفر خنادق لا تساهم في حمايتنا من بعضنا البعض ولا من انفسنا”.