IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الاثنين في 07/09/2020

من هو الخاسر إذا نجحت عرقلة المشاريع؟ على هذا السؤال البسيط، ينبغي أن يجيب اليوم كل شعب لبنان.
فإذا كان الجواب: “التيار الوطني الحر”، قد يكون تعطيل خطة الكهرباء، التي تعود طبعتها الأولى إلى عام 2010، مبررا… ومن الممكن أن يعتبر التهليل لوقف العمل بسد بسري مقبولا، ولربما كان تأخير إطلاق التنقيب عن النفط والغاز وسوى ذلك من الملفات، أمرا مشروعا في السياسة، ولو بتحفظ.
أما إذا كان الجواب عمن هو الخاسر بفعل عرقلة المشاريع: “الشعب اللبناني بكامله”، فيصبح التعطيل الممنهج لخطة الكهرباء جريمة، والتهليل المستغرب لوقف العمل بسد بسري خطيئة، والتأخير المفتعل لإطلاق التنقيب عن النفط والغاز وسوى ذلك من الملفات بمثابة الخيانة العظمى.
أمام المعاناة التي نعيشها جميعا، والمأساة التي ضربتنا كلنا، باقتصادنا ومالنا ونقدنا ومعيشتنا، والاهم بمستقبلنا في هذا الوطن، الإجابة على أسئلة من هذا النوع لا تعد من البديهيات، بل هي أساسيات غائبة، ذلك أن التفاهم الداخلي الذي يفترض ان يكون طبيعيا على عناوين تعني جميع الناس، بغض النظر عن التباين السياسي، هو المغيب الأول، تماما كالمعلومات الدقيقة حول مسار تأليف الحكومة وشكلها، ما خلا العناوين المبدئية، التي تختصر بتشكيل حكومة منتجة وفاعلة وقادرة على تحويل الإصلاح من قول إلى فعل.
واليوم، رد التيار الوطني الحر بقوة على كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس، حيث اعتبر ان شعار الأخير هذه السنة “باقيين”، لكن خطابه يذكرنا بأفعال “قايين”. فقد نسي الشهداء، لا بل ان معظم شهداء المقاومة سقطوا على يديه، والأسماء معروفة، وقد وصلت به الوقاحة ان يذكر من ضمن الشهداء من هم ضحايا غدره.
واضاف بيان التيار: ‏لم يكن هذا الرجل مرة بناء ولم تصدر عنه البارحة، كما في كل مرة، فكرة إيجابية واحدة، ولم يقدم حلا واحدا ، ولم يقترح مشروعا لا في الاقتصاد ولا في المال ولا في النقد، وهو الذي انتزع الخوات من جيوبنا ليبني منها قصرا ويشتري العقارات… ولا في الشأن الحياتي، وهو الذي امتهن إنتزاع حياة الناس وإغتيال قادتهم. ولا في البيئة وهو الذي زرعت ميليشياته النفايات السامة في جبالنا منذ سنوات. وختم البيان: لم يكن هم جعجع يوما تقديم مشروع واحد بل محاربة مشاريع التيار وصولا إلى حد التآمر على العهد لاسقاطه في لحظة احتجاز رئيس الحكومة السابق سعد الحريري… وآخر ممارساته ضرب الاستقرار ‏وتخويف الناس عن طريق نشر الرعب وأعمال التخريب والترهيب بين البترون والشفروليه تحت ذريعة المشاركة في الثورة.