IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأحد في 27/09/2020

“خلصونا بقا”. هذا هو لسان حال اللبنانيين اليوم، على مسافة أقل من شهر من الذكرى السنوية الاولى للتحركات التي أشعلتها قضية الرسم على الواتساب في 17 تشرين الاول 2019.

في البداية، أمل اللبنانيون خيرا، بعدما ضاقوا ذرعا بطبقة سياسية، لم ينجح أكثرها سوى في الفشل، فشاركت أعداد كبيرة منهم في حركة شعبية عمت المناطق، وخرقت حدود المذاهب والطوائف. لكن مع الوقت، ظهرت شعارات متضاربة، وغاب المشروع الموحد، فتبدد الحلم، واستتب الأمر للوهم، وبانت حقيقة مشاركة الأحزاب، وانتقلتا من رفض رسم الواتساب والمطالبة بالاصلاح الاقتصادي والمالي وتحسين الوضع المعيشي، إلى القرار 1559 وسحب سلاح المقاومة، مرورا بالمطالبة باسقاط النظام من دون بديل، وتوطين النازحين واللاجئين.

أما الثابت الوحيد على مدى عام، فكان التعرض لرئاسة الدولة، وكيل الشتائم لجبران باسيل، وصولا إلى ما تكشف اليوم من حقد دفين، عبر تمني الأسوأ لرئيس “التيار الوطني الحر” الذي أعلن إصابته بكورونا.

“خلصونا بقا”. هذه هي خلاصة عام مضى تقريبا، لم تكن نتيجته إلا تعميق الأزمة، وتوسيع اطار المأساة، وتأمين الحماية للفاسدين الحقيقيين من خلال مقولة “كلن يعني كلن”.

“خلصونا بقا” من التبعية للخارج، ومن التعطيل الدائم في الداخل. “خلصونا بقا” من التكاذب اليومي حول المشكلة الفعلية التي يدركها الجميع لكنهم يهربون إلى الأمام. “خلصونا بقا” من إضاعة الفرص. فكل المطلوب اليوم، معروف منذ سنين. ومن سخرية القدر أن من عرقلوه، ينادون اليوم بالعفة، ويدعون إلى تحقيقه.

“خلصونا بقا”. كل دجلكم لم يعد ينفع، ووقت الحق قد حان، فأعدوا الطريق.