IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 07/10/2020

عام 1933، لفت الرئيس اميل ادة إلى ان اللبنانيين ليسوا شعبا واحدا، بل مجموعة طوائف، وكل طائفة لديها دولة مرشدة، ليخلص إلى القول: فلنترك الفرنسيين عندنا يعلموننا كيف نكون شعبا يستطيع بناء دولة، وإلا فنحن ذاهبون للاقتتال كل عشرين سنة، فنصنع من لبنان ميدان حروب للغير.
بعد ذلك بثلاثة وعشرين عاما، أي عام 1956، قال كمال جنبلاط إن الأقليات يجب أن تحصل على الضمانات الكيانية والبقائية، وإلا واجهت الدولة مشاكل وأزمات لا تعد ولا تحصى، ليس أقلها ضعف كيان الوطن، وعدم الاستقرار الدائم.

أما اليوم، وبعد ثمانية وسبعين عاما على لفتة الأول، وأربعة وستين عاما على كلام الثاني، كم يبدو ما قيل في حينها، توصيفا دقيقا لوضعنا الراهن.
فنحن في مئوية لبنان الكبير، لم نتعلم كيف نكون شعبا يستطيع بناء دولة، ونحن نذهب للاقتتال، ولو بأشكال مختلفة، كل عشرين سنة تقريبا، ونحن من يصنع من لبنان ميدان حروب للغير، تماما كما حذر إده.
ونحن في مئوية لبنان الكبير، في دولة تواجه مشاكل وأزمات لا تعد ولا تحصى، ليس أقلها ضعف كيان الوطن وعدم الاستقرار الدائم، تماما كما قال جنبلاط.
غير ان التوصيف الدقيق، لا يعني مطلقا التسليم بالواقع السيء.
فنحن قد نتعثر مرة، ونفشل مرات. لكن في النهاية، لا مفر من النجاح والخلاص.
فلنتعظ من دروس التاريخ، علنا نقدم في الحاضر، على ما ينقذ المستقبل.
ومن عبر الماضي، إلى مواقف اليوم.

الأبرز تحديد رئيس الجمهورية موعد الاستشارات الملزمة، واضعا الكتل النيابية أمام مسوؤلية التكليف تمهيدا للتأليف، على وقع إعلان وزير الخارجية الفرنسية عن اجتماع قريب لمجموعة الدعم الدولية، وأن موعد مؤتمر المساعدات الدولية، أرجئ إلى تشرين الثاني المقبل