IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم السبت في 10/10/2020

أربعة تواريخ يتمحور حولها الأسبوع المقبل: التاريخ الأول، الثلاثاء 13 تشرين الأول، الذكرى الثلاثون للعملية التي فصلت عام 1990 بين قمح الانتماء للبنان، وزؤان الولاءات الخارجية، فكان أن دفنت حبة الحنطة في التراب لتزهر بعد سنوات زوالا للوصاية واسترجاعا للشراكة. أما الزؤان، فيحصد اللبنانيون منذ عام تقريبا ثمار فساده وخطاياه في حق الوطن.

التاريخ الثاني، الأربعاء 14 تشرين الأول، موعد بدء المفاوضات حول ترسيم الحدود، وما تؤشر إليه على صعيد الموقف الدولي، ولاسيما الأميركي من لبنان، إلى جانب فتحِ باب إضافي من أبواب حماية ثروات الوطن من الاطماع.

التاريخ الثالث، الخميس 15 تشرين الأول، اليوم الذي حدده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موعدا للاستشارات النيابية الملزمة، والذي يأتي بعد تطور بارز يتمثل باحتلال سعد الحريري صدارة المشهد الحكومي، في انتظار الاتصالات التي سيجريها مع المعنيين، وعلى أمل أن يشكل هذا النهار منطلقا لتشكيل حكومة منتجة وفاعلة، قادرة على تنفيذ خطة اصلاحية في مهلة محددة، كي لا يضيع الزخم الفرنسي، ويخسرَ لبنان فرصة الإنقاذ الأخيرة الحية.

أما التاريخ الرابع، فالسبت 17 تشرين الأول، ذكرى مرور عام على انتفاضة ال”واتساب”، أو الثورة التي شارك فيها كثيرون عن صدق وحسن نية، فيما تعمد آخرون منذ اليوم الأول توجيهها في منحى واحد، وحرفها عن أهدافها المعيشية المعلنة، في اتجاه غايات سياسية لم تعد بعد 365 يوما، خافية على أحد.

في كل الأحوال، ليس أمام اللبنانيين إلا المزيد من الانتظار: انتظار المواقف المحتملة في 13 تشرين، والمشهد المرتقب في 14 تشرين، والنتيجة المرجوة في 15 تشرين، والمراجعة الضرورية في 17 تشرين.

أما الباقي، فحرائق واسعة تتكرر بعد عام، ومأساة انفجارٍ ناجم عن تخزين محروقات في مبان سكنية، فضلا عن خطر رفع الدعم الجاثم على صدور الناس، الذين ينظرون دائما بأمل إلى الأوادم الموجودين، والاصلاحيين المتبقين، حتى لا يقضي اليأس على ما تبقى من رجاء.