IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الاثنين في 12/10/2020

13 تشرين الأول 1990-13 تشرين الأول 2020.ثلاثون عاما على ذلك اليوم الأسود الذي قسم تاريخ لبنان الحديث إلى مرحلتين: قبل وبعد.لكن، إذا كانت العودة إلى تلك المرحلة من باب السرد التاريخي أمرا ضروريا إنعاشا لذاكرة قد يكون فقدها البعض، أو تلاشت لدى البعض الآخر، فاستخلاص العبر يبقى الأهم، في ظل ما نعيش.

عبر الثالث عشر من تشرين بعد ثلاثين عاما يمكن اختصارها بالآتي:

أولا: هذا الوطن لم يسلم بتخاذل سياسي، إلا من قبل البعض، بل احتل بعد معركة عسكرية وقتال مشرف، سقط خلاله شهداء عسكريون ومدنيون، يستحقون منا اليوم أن نواصل المسيرة، تكريما لذكراهم على الأقل، ولبناء الوطن الذي حلموا به، مهما كانت الصعوبات.

ثانيا: تكفي نظرة سريعة على المشهد السياسي المحلي، للاستنتاج بما لا يرقى إليه الشك، بأن الأفرقاء أنفسهم الذين حاصروا رمز الشرعية وقاتلوه يومذاك، يكررون فعلتهم اليوم، ولو في ظروف داخلية واقليمية ودولية مختلفة.

ثالثا: تكفي ايضا مراجعة سريعة للمواقف التي واكبت تلك المرحلة، لتبيان الكم الهائل من الكذب الذي أخضع اللبنانيون له على مدى ثلاثة عقود: من وصف الاحتلال بالوجود الشرعي والضروري والموقت الذي سيزول بعد سنتين، فيما بقي جاثما فوق صدورنا خمسة عشر عاما، مرورا بالتعديلات الدستورية التي قيل إنها تفتح الباب امام تطوير النظام، ليثبت أنها لم تنتج إلا شللا في الدولة، وتشابكا في الصلاحيات يتطلب دائما وصيا خارجيا لفض الإشكال… هكذا كذبوا على اللبنانيين على مدى ثلاثين عاما، وهكذا يكذبون عليهم اليوم. ولعل في ما تعرضت له في الآونة الأخيرة وزيرة الطاقة والمياه السابقة ندى البستاني أحد النماذج الصارخة، التي فضحها اللجوء إلى القضاء