Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـotv المسائية ليوم الخميس في 22/10/2020

في البداية، اعتدنا على ارتكابات خاطئة.

نزلنا إلى الشارع، ملأنا الساحات، وأطلقنا الشعارات.

شتمنا الصالح والطالح معا. هاجمنا الفاسد والإصلاحي على حد سواء.

وفي المحصلة، أعدنا إلى رئاسة الحكومة، رئيس الحكومة التي ثرنا دها، وسط وع اقتصادي ومالي سرعنا انهياره، وأحوال معيشية ولا أصعب، جراء التلاعب المفوح بسعر صرف الدولار.

حقا، كثيرون من اللبنانيات واللبنانيين لا يفهمون اليوم ماذا فعلنا خلال عام اع من عمرنا، ومن عمر الوطن.

البع يقول إن السبب هو تجذر القوى السياسية في طوائفها ومذاهبها، ليعزو آخرون العلة إلى عدم بلورة رؤية موحدة للثورة المفترة، و الى الفشل في تشكيل قيادة، فردية أو جماعية، تتحدث باسم الثوار، حتى يتمكن المعنيون من اللبنانيين، وحتى من المجتمع الدولي، من التحاور معها… عو متابعة التغريدات المتناقة لوجوه بدأت استفزازية وصارت مملة، والشتائم المتشابكة من كل حدب وصوب على شبكات التواصل.

أين الثوار اليوم؟ لماذا لم ينتفوا د اعادة سعد الحريري بوصفه وريثا سياسيا لنهج اغرق لبنان في الدين، ورب قطاعات الانتاج لصالح الاقتصاد الريعي، من دون ان يبدي اي نية في التعديل او التصحيح؟

كثيرون طرحوا هذين السؤالين اليوم، ليجبيهم آخرون بأن الأمور واحة، فالثورة في الاساس لم تكن إلا عملية سياسية مدبرة بإتقان، ومطبقة بدقة، د ميشال عون وجبران باسيل… وقطاع الطرق، بالحقيقة، إنما كانوا من انصار الاحزاب المناوئة للتيار الوطني الحر، الذين تنكروا بزي الثورة، بمواكبة اعلامية قل نظيرها، وسط مواقف دولية مؤيدة، رأت في ما جرى مناسبة ايا لاستهداف حزب الله… كل ذلك من دون انكار صدق غالبية المشاركين في الايام الاولى للتحركات الاحتجاجية وعفويتهم.

ماذا تغير بعد عام؟

 

داخليا، بكل بساطة لا شيء. فالاصلاحيون لا يزالون اصلاحيين. ومعرقلو الاصلاح لا يزالون معرقلين.

 

اما خارجيا، فطرأت مبادرة فرنسية، والأهم انطلقت مفاوات ترسيم، والاهم من الاهم، دنا موعد الثالث من تشرين الثاني الرئاسي الاميركي.

 

في كل الاحوال، 22 تشرين الاول 2020 يبقى يوما عاد فيه سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، بعد عام الا اسبوع، على استقالته منها تحت وطأة الشارع.

 

اما الاساس، فالأيام المقبلة، وعنوانها كلمتان فقط لا غير: ميثاقية ومعايير. فمن دون احترام الميثاقية وبلا وحدة معايير، لا توقيع ولا تأليف… علما ان الجميع يتمنون الوفاق والتفاهم والخير… وللحديث تتمة.