IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الخميس في 29/10/2020

بين التحليلات والتمنيات، يمكن تصنيف غالبية المعطيات المتداولة حول ملف تشكيل الحكومة، الذي تبقى تفاصيله الأساسية محصورة بين الطرفين الدستوريين المعنيين بالتأليف، أي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، المتفقين على التكتم حيال ما يتم البحث فيه، في وقت لا تزال المشاورات مستمرة بإيجابية وتأن، تماما كما ورد في البيان المقتضب الذي صدر أمس عن قصر بعبدا، إثر اللقاء الرابع بين الجانبين.

وإذا كانت التحليلات تبنى على بعض المعلومات المتناثرة من هنا وهناك، وقياسيا على تجارب التشكيل السابقة، فالتمنيات مصدرها هذه المرة، إثنان:

المصدر الأول، القوى السياسية التي تسعى إلى الإمساك بما أمكن من وزارات، تحت شعار الاختصاص، ليبقى نجاحها أو فشلها في بلوغ غايتها رهن التشكيلة النهائية.

أما المصدر الثاني، فالشعب اللبناني الذي أنهكته المنظومة السياسية الفاسدة على مدى ثلاثين عاما من جهة، تماما كما أتعبته التحركات التي انطلقت منذ نحو عام تحت مسمى الحراك أو الانتفاضة أو الثورة، والتي لم تأت بجديد، إلا التجديد للسياسيين، ولم تحقق أي هدف، باستثناء دفع الاقتصاد نحو الهاوية، والوضع المالي إلى القعر، وهو ما بات يدركه المواطنون جميعا، ومن بينهم أولئك الذين شاركوا في الأيام الأولى للتظاهرات.

في كل الأحوال، فلنترك التحليلات والتمنيات جانبا هذه المرة، ولننتظر ولادة الحكومة، عسى ألا يتكرر الماضي الأسود، وأن تفتح صفحة بيضاء في تاريخ الوطن.