Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 06/11/2020

ترامب سيرحل.

إنها خلاصة وسائل الإعلام الأميركية للأرقام الانتخابية في الولايات الاربع المتبقية قبل حسم النتائج، وفي انتظار الإعلان الرسمي ، الكفيل وحده بحسم الموضوع: بنسلفيانيا ذات العشرين صوتا في المجمع الانتخابي، حيث انقلبت الارقام في الساعات الاخيرة لصالح بايدن، وجورجيا ذات الستة عشر صوتا، فضلا عن أريزونا ونيفادا حيث يحافظ المرشح الديمقراطي على التقدم، ما قد يمنحه أحد عشر صوتا في الأولى، وستة أصوات في الثانية، وبالتالي الفوز الكبير…ترامب سيرحل، لكن لبنان سيبقى
سيبقى بدولته، وسيبقى بشعبه.

وشعب لبنان تمثله حتى اشعار آخر، قوى سياسية فازت بانتخابات ديمقراطية، للمرة الأولى على أساس قانون يحقق التمثيل الصحيح منذ اتفاق الطائف.

والكتلة الأكبر عددا في مجلس النواب الحالي، في انتظار الانتخابات المقبلة، صودف انها كتلة التيار الوطني الحر وحلفائه المباشرين، أي تكتل لبنان القوي. ورئيس التيار الوطني الحر، وبالتالي تكتل لبنان القوي، إسمه جبران باسيل، وهو نائب في البرلمان اللبناني ووزير سابق. وهذا النائب والوزير السابق ورئيس التيار والتكتل، فرضت عليه اليوم عقوبات.

أما تعليقه الوحيد، في انتظار إطلالته المرتقبة ظهر الاحد المقبل، فكان عبر التغريدة التالية: “لا العقوبات اخافتني ولا الوعود أغرتني. لا أنقلب على أي لبناني، ولا أنقذ نفسي ليهلك لبنان. اعتدت الظلم وتعلمت من تاريخنا : كتب علينا في هذا الشرق أن نحمل صليبنا كل يوم… لنبقى”.

وخارج كلمات جبران باسيل، لا كلام، ولا تحليلات، ولا استنتاجات، بل انتظار لظهر الاحد.

وفي الموازاة، حل سعد الحريري مجددا في بعبدا، في لقاء هو السادس، تخلله استكمال درس تشكيل الحكومة الجديدة في اجواء وصفها المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية بالإيجابية.

إيجابية، يؤمل أن تنسحب على شق الطريق أمام التدقيق الجنائي، الذي بات عنوانا يختصر كل شيء: ففي حده الحد بين الإصلاحيين بالقول والمزايدة والكذب، والإصلاحيين بالفعل والممارسة والتاريخ.

فمن يسهل التدقيق، يكون مع الإصلاح، ومن يعطل، يكون ضد الإصلاح. هذه هي المعادلة، بكل وضوح وبساطة.

وبناء على هذه المعطيات الداخلية فقط، وفقط لا غير، يفضح الفاسد ويكشف المتلاعب بمصير الوطن.

أما القرارات الخارجية الاستنسابية، فتبقى موقفا سياسيا، ينبغي التعامل معه بوطنية لبنانية، لا أكثر، ولا أقل.