IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الاثنين في 09/11/2020

أكثر من أي يوم مضى، بات البحث الجدي في الإقفال ضرورة وطنية.
غير أن للإقفال المطلوب أشكالا كثيرة، أبرزها عشرة:
الشكل الأول، إقفال عام بسبب كورونا. والقرار النهائي في شأنه يتطلب انتظار اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا غدا، علما ان وزير الصحة اكد في حديث خاص للـ OTV ان الاقفال التام لمدة أسبوعين شر لا بد منه، وهو الفرصة الاخيرة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الأهم من الإقفال هو العمل على نجاحه في السيطرة على الوباء.

الشكل الثاني، إقفال ملف تشكيل الحكومة، خصوصا بعد انتهاء الانتخابات الاميركية، التي قد يكون البعض اسخدمها ذريعة للمماطلة، وذلك انطلاقا من المعايير الموحدة التي يفترض أن تطبق على الجميع، مع الاشارة الى ان رئيس الحكومة قام اليوم بزيارة السابعة لبعبدا لاستكمال درس التأليف، وعلما أن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان يطل الليلة مباشرة بعد الاخبار في برنامج “رح نبقى سوا”، لتناول الملف الحكومي وسواه من العناوين.

الشكل الثالث، إقفال الباب امام استثمار العقوبات الاميركية، لمحاولة فرض معادلات داخلية جديدة، تعيد عقارب الشراكة إلى الوراء، في الحكومة أو غيرها.

الشكل الرابع، إقفال مسارب السرقة والفساد والتهريب، تلبية لهذا المطلب الداخلي المزمن من جهة، واستجابة للشروط المعلنة للمجتمع الدولي من جهة أخرى، تسهيلا للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وتسييلا لأموال سيدر.

الشكل الخامس، إقفال جميع الطرق أمام إفلات البعض المعروف من المحاسبة، عبر السير غير الملتبس بالتدقيق الجنائي، وتنشيط عمل القضاء، من ملفات الفساد العالقة، إلى ملف انفجار المرفأ، بناء على القانون، وبهدف تحقيق العدالة فقط لا غير.

الشكل السادس، إقفال السبل أمام تكرار التجارب السيئة بموضوع النزوح السوري، من تهمة العنصرية الشهيرة، إلى رفض التواصل مع الدولة السورية، وفي هذا الاطار يتوجه الوزير رمزي مشرفية غدا إلى دمشق لتمثيل لبنان في مؤتمر عودة النازحين الذي ترعاه روسيا، ويتحدث عن التفاصيل للـ OTV في سياق نشرة الاخبار.

الشكل السابع، إقفال “حنفيات” التحريض عبر بعض المواقف السياسية وبعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل، انطلاقا من فكرة IT’S TIME TO HEAL، التي رفعها الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن ونائبته كاميلا هاريس، في اشارة الى الرغبة بجمع أبناء البلاد حول فكرة الوطن، بعد طول افتراق بسبب السياسة.

الشكل الثامن، إقفال المجال أمام التضليل المستمر للرأي العام، والتحريف الدائم للوقائع، والتأويل المقصود للمواقف، والبدء ولو لمرة بقول، لأنها وحدها تضع حدا لوقاحة الكذب.

الشكل التاسع، إقفال معابر الخارج إلى لبنان عبر تبعية بعض الافرقاء بعقولهم المحتلة، والعمل جديا على تحويل الذات من أبعاد خارجية في لبنان، إلى أبعاد داخلية في الخارج، وهذا ما ينطلق بادئ ذي بدء من الوحدة الوطنية الفعلية التي تبدي مصلحة لبنان على أي مصلحة خارجية.

أما عاشرا وأخيرا، وانطلاقا أيضا مما تابعناه خلال الايام الاخيرة في الانتخابات الاميركية، الحفاظ على روح الوطن، THE SOUL OF THE NATION، وروح الوطن اللبناني تبقى ابدا روح عيش مشترك ومساواة ومحبة، ورسالة تنوع من ضمن الوحدة الى عالم تنهشه يوميا مظاهر الارهاب والعنصرية والكراهية على اشكالها.