IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 2020/12/09

بحسب المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، فقد استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي قدم له تشكيلة حكومية كاملة. وفي المقابل، سلم الرئيس عون الرئيس المكلف طرحا حكوميا متكاملا يتضمن توزيعا للحقائب على أساس مبادئ واضحة، واتفق رئيس الجمهورية مع الرئيس المكلف على دراسة الاقتراحات المقدمة ومتابعة التشاور لمعالجة الفروقات بين هذه الطروحات.

وبحسب تصريح الحريري بعد اللقاء، فقد قدم الى الرئيس عون تشكيلة كاملة من ثمانية عشر وزيرا على أساس الاختصاص والكفاءة وعدم الانتماء الحزبي، ووعده رئيس الجمهورية بدرس التشكيلة على أن سنعود للقاء في جو إيجابي، كما قال، مضيفا: املي كبير في ان نتمكن من تشكيل الحكومة بسرعة، لوقف الانهيار الاقتصادي ومعاناة اللبنانيين واعادة اعمار بيروت والثقة والامل للبنانيين، عبر تحقيق الإصلاحات المتفق عليها ضمن المبادرة الفرنسية. وردا على أسئلة الصحافيين، اكتفى الحريري بالقول: ان شاء الله الأجواء إيجابية.

أما بحسب القراءات المتسرعة غير المبنية على معطيات اكيدة، فقد راوحت التحليلات بين المبالغة في الايجابية، والمغالاة في السلبية، في وقت خرق وليد جنبلاط المشهد بتغريدة ضمنها صورتين لفرقتين تعزفان الموسيقى، مع عبارة “في انتظار الدخان الابيض”، قبل أن يعود ويحذفها، فيما اعتبر طلال ارسلان أن اقتراح الرئيس المكلف حكومة من ثمانية عشر وزيرا غبن واجحاف وظلم لطائفة الموحدين الدروز، المؤسسة للكيان اللبناني التي تهمش حقوقها في المشاركة بالدولة.

وفي الانتظار، حل اليوم العالمي لمكافحة الفساد ضيفا ثقيلا على المشهد اللبناني، حيث تحول دون تحقيق الهدف حتى الآن التركيبة الطائفية والمذهبية والزبائنية السياسية، فضلا عن تشابك الآليات وتعقيدها وشللها على المستويات كافة.
وفي هذا اليوم بالذات، رسالة من رئيس الجمهورية الذي غرد داعيا اللبنانيين من جديد إلى أن يكون خيارنا معا استئصال هذا الوباء القاتل لمستقبل طاقاتنا وشبابنا، المتخفي وراء المحاصصات والتبعيات، والمنافي لدورنا ورسالتنا، فنبني وطنا قدوة لا دولة على رمال تهوي كلما استقوى عليها الفساد.