IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”OTV” المسائية ليوم الإثنين في 2021/01/04

الياس الرحباني.

أمام هذا الإسم، تسقط اليوم كل العناوين.

أمام الأقنوم الرحباني الثالث، أو ثالث الأخوين اللذين خلقا لنا لبنانا نحلم به كل يوم، لا معنى لأي كلام، وأمام رمز الموسيقيين اللبنانيين الذين نحتوا في صخر لبنان هوية فنية لا مثيل لها في الجمع بين تجذر في الشرق وانفتاح على الغرب، الصمت هو الأبلغ.

مع رحيله، لن نسأل ماذا بقي من لبنان، ولن نرثي لبنان القديم أو نندب لبنان الجميل.

فهو بشخصه وألحانه وروحه المرحة، دعوة حية أبدا الى التفاؤل والفرح وحب الحياة.

وحتى تبقى ذكراه خالدة، يجب أن ننتصر على اليأس بالتفاؤل، وعلى الحزن بالفرح، وعلى الأحقاد بحب الحياة.

اليوم، نقول وداعا الياس الرحباني، ولكن غدا لن نقول وداعا فقط، بل إلى اللقاء والفرح، كلما سمعنا لحنا جميلا، ومرت في بالنا أغنية رائعة، تختصر عمرا من تاريخ وطن.

آخر عمالقة العائلة الرحبانية التي كتبت مع الشقيقين عاصي ومنصور التاريخ قبل أن يحصل، وكانت المدماك الاساسي في بناء مجد لبنان الفني لحنا وروعة جمال.

هكذا نعاه رئيس الجمهورية، وقال: كان الصديق الفنان الراحل سيد المطالع في الشعر كما في اللحن، حيث زاوج بين الروح الشرقية والتقنيات الغربية، فأبدع في الاثنين وكرمه الشرق بكباره وتميز به الغرب بلغاته، فأهداه الجوائز متباهيا بغنى عطاء لا محدود.

اليوم، اضاف رئيس الجمهورية، لم يغب عنا بل انتقل من تراب لبنان ليعانق ابدية وطن ما رآه إلا وطن الجمال والحق، وما غناه الا حلما وهدايا في العلب.

ستبقى موسيقى واغاني الراحل الكبير شاهدة على ان الفن الاصيل وحده ينتصر على الموت على ما كان يردده دائما، ختم رئيس الجمهورية.

ومن الأوتيفي تحية إلى روح الراحل الكبير، وأصدق التعازي إلى عائلته الصغيرة والكبيرة… ويبقى دائما وأبدا أن المسيح قام… حقا قام.