Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الخميس في 2021/01/07

حتى ساعات الفجر الأولى، أمضى اللبنانيون كما معظم العالم، ليلتهم متسمرين أمام شاشات التلفزيون الأميركية، لمتابعة الأحداث غير المسبوقة في الولايات المتحدة، التي انتهت إلى تصديق الكونغرس على انتخاب جو بايدن، وإلى تعهد الرئيس الحالي بانتقال منظم للسلطة في العشرين من كانون الثاني الجاري. لكن، بغض النظر عن النتيجة الآنية، يبقى أن ما حدث في واشنطن سيترك من دون أدنى شك على المدى البعيد ندبات عدة على الديموقراطية الأميركية، وسيكون له أثر بالغ على الصورة التاريخية للحلم الأميركي، تماما كما ندد الرئيس المنتخب في إطلالته الغاضبة مباشرة بعد عملية الاقتحام.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، دخل لبنان في الإقفال العام من جديد، على وقع تسجيل اصابات كورونا رقما قياسيا من الإصابات لامس الخمسة آلاف، ما يحتم على المواطنين الالتزام التام بالإجراءات، وعلى السلطات المعنية اتخاذ أقصى ما يمكن من تدابير لفرض التطبيق. وقد خطف الفيروس القاتل اليوم الصحافي الزميل جورج بشير، الذي نتقدم من عائلته الصغيرة، ومن عائلتيه المهنية والوطنية بأحر التعازي.اما سياسيا، فكانت زيارة رئيس الجمهورية لبكركي محط الأنظار، على وقع عودة رئيس الحكومة المكلف إلى بيروت، وفي وقت ترتقب مواقف بارزة لرئيس الحزب الاشتراكي الليلة، وللأمين العام لحزب الله غدا، ولرئيس التيار الوطني الحر الأحد.

وقد نفى مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية صحة المعلومات التي نشرت عن ان اجتماعا كان سيعقد صباح اليوم في بكركي بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف برعاية من البطريرك الماروني، كاشفا أن هذا الطرح عرضه البطريرك على الرئيس خلال اجتماعهما اليوم ولم يكن الأخير على علم مسبق به.

وفي انتظار بلورة المشهد الداخلي على وقع العد التناولي لخروج دونالد ترامب من البيت الأبيض، وفي وقت تتواصل يوميا الحملات السياسية وتلك التي يتولاها الإعلام وبعض مواقع التواصل، فتسوق الاتهامات من كل حدب وصوب، وتروج للأضاليل، وتبث الشائعات، كان لافتا أن تستشهد الصفحة الرسمية للرئيس العماد ميشال عون على الفايسبوك اليوم بالعبارة التالية لماركوس اوريليوس الذي قال ذات مرة: عندما تتحد مجموعة من الفاسدين ضد رجل واحد ولا توفر جهدا لانتقاده وابتزازه، ومحاولة اغتيال شخصيته المعنوية، اتبع هذا الرجل دون تردد. قبل الدخول في تفاصيل الإقفال والتطورات الأميركية، فلنبدأ من جديد الملف الحكومين بعد ثوان قليلة.