IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 13/01/2021

“حلنا نلتزم”.
عبارة وحيدة هي “الكلمة-المفتاح” للخروج من أزمتنا الصحية، وحتى السياسية اليوم.
صحيا، “حلنا نلتزم” بإجراءات الوقاية من كورونا، التي صرنا نحفظها عن ظهر قلب: وضع الكمامة، التزام التباعد الجسدي، وغسل اليدين… وكل ذلك طبعا في إطار السياسة العامة الصارمة التي ستطبقها الدولة بمختلف أجهزتها في الأيام المقبلة، بعدما فرضت نفسها علينا جميعا إثر الارتفاع الجنوني في اعداد الاصابات والوفيات، جراء اصرار البعض على الإنكار أو الإستهتار: إنكار وجود الفيروس من أصله، واعتبار الموضوع برمته نوعا من المؤامرة السياسية الكونية، أو الاستهتار بالاجراءات الصحية، وبالتالي تعريض الذات والآخرين لخطر الموت.

هذا في الصحة. أما في السياسة، فأيضا “حلنا نلتزم”.
“حلنا نلتزم” بالدستور، بمواده الواضحة وغير القابلة للنقض، ولاسيما في موضوع تشكيل الحكومة، بين رئيس جمهورية يصدر المرسوم بالاتفاق مع رئيس حكومة، ورئيس حكومة يجري استشارات التشكيل، ومجلس نيابي تمنح كتله الثقة بناء على شكل التشكلية، ومضمون البيان الوزاري.

“حلنا نلتزم” بالميثاق، بما يتطلبه من تكريس للشراكة من خلال التوازن والمناصفة التامة، والتخلي نهائيا عن محاولات قنص ما تبقى من صلاحيات، باستغلال الاوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة، التي تسبب بها اساسا “قناصو” الصلاحيات إياهم.
“حلنا نلتزم” بخطة اصلاحية واقعية وواضحة المعالم، تكون قابلة للتنفيذ ضمن مهلة محددة، من دون مزيد من اللف والدوران: خطة من أولى مهماتها تحرير الثقة المخطوفة: ثقة اللبنانيين بدولتهم، وثقة المجتمع الدولي بلبنان….

وأخيرا في السياسة، “حلنا نلتزم” بوقف ضخ الشائعات، ومنها اليوم ما نفاه المكتب الإعلامي للنائب جبران باسيل، بعدما أوردته مجلة “الشراع” وتبناه موقع “أساس ميديا” وبنى عليه أساطير، عن اتصال اجراه رئيس التيار الوطني الحر مع الرئيس السوري بشار الأسد، لتذهب مخيلتهم بعيدا في نسج تفاصيل الحديث الذي لم يحصل.
وبالعودة إلى الشأن الصحي، غدا تبدأ معركة جديدة بين الشعب اللبناني والفيروس القاتل… وهذه المرة فعلا، المعركة معركة موت وحياة.
في الكتاب المقدس يتحدث القديس بولس عن ثلاث، فيقول: “أما الآن فيثبت: الإيمان والرجاء والمحبة”. أما في المعركة مع فيروس الموت، فنضيف: أما الآن، فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة… ووع الثلاثة “الإلتزم”. ولهذا السبب، وهذه المرة، عن جد “حلنا نلتزم”.