Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم السبت في 2021/02/06

اليوم 6 شباط…خمسة عشر عاما وهذا التاريخ من عام 2006 محور الحياة الوطنية، تأييدا او معارضة. خمسة عشر عاما وهو موعد للقاء والسلام، لا ذكرى للفراق والحرب. واليوم يبقى 6 شباط عيدا لوثيقة تتجدد ولتفاهم قديم – جديد، ففي المحصلة كل التفاهمات سقطت إلا هو، وكل التحالفات فشلت إلا هو.

وفي الذكرى، رأى “التيار الوطني الحر” مناسبة للتمعن في التفاهم، فهو جنب لبنان شرور الفتنة والإنقسام وحماه من اعتداءات الخارج، فردع إسرائيل وصد الإرهاب، لكنه من جهة أخرى لم ينجح في مشروع بناء الدولة وسيادة القانون”، واعتبر “التيار” أن تطوير التفاهم باتجاه فتح آفاق وآمال جديدة أمام اللبنانيين هو شرط لبقاء جدواه، اذ تنتفي الحاجة إليه إذا لم ينجح الملتزمون به في معركة بناء الدولة وانتصار اللبنانيين الشرفاء على حلف الفاسدين المدمر، لأي مقاومة أو نضال.

هذا في الذكرى، أما في اليوميات السياسية، فدعوات خارجية مستمرة لتشكيل حكومة فعالة وذات مصداقية، تنفذ الإصلاحات كشرط لتقديم دعم هيكلي طويل الأجل للبنان، وهذا ما يلتقي بوضوح مع الإرادة اللبنانية التي يعبر عنها بالدرجة الأولى، رئيس الجمهورية والفريق السياسي المؤيد له.

ومع التأخر الحاصل في التشكيل، الدعوة مكررة إلى رئيس الحكومة المكلف إلى استخلاص العبر ومراجعة الأسس التي ينطلق منها في عملية التأليف، بما ينتج حكومة قادرة بتوازناتها ووزرائها المتخصصين والقادرين، وببرنامجها الواضح والمحدد بفترة زمنية، على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتحمل المسؤولية باتخاذ القرارات المصيرية، في السياسة والأمن والاقتصاد والمال والغاز والحدود. والدعوة قائمة دائما إلى التزام روح الميثاق ونص الدستور، في احترام موقع رئيس الجمهورية ودوره، والتوقف عن محاولة قضم الصلاحيات وضرب الشراكة، وعودة المحاولة لوضع اليد على حقوق الذين اختاروا من يمثلهم وفقا لقواعد الدستور والميثاق.

وعن الجولات الخارجية، تأكيد بأن العلاقات الإقليمية والدولية ضرورية جدا، إذا كانت بهدف تأمين الدعم للاستقرار السياسي، فضلا عن المساعدات المالية او حتى الصحية للبنان، أما اذا كان البعض يهدف الى استغلالها في محاولة جديدة لفرض معادلات داخلية انتهى مفعولها منذ زمن، فالجواب هو إياه منذ اليوم الأول: المدخل الوحيد الى الحكومة الناجحة هو باب القصر الجمهوري اللبناني، من خلال ثلاثية احترام الميثاق وتطبيق الدستور، والتزام المعايير الواحدة.

تبقى أخيرا وليس آخرا، معركة الحياة أو الموت مع الفيروس القاتل، التي نتناول آخر تطوراتها في سياق النشرة، مباشرة مع نقيب الاطباء في بيروت البروفسور شرف أبو شرف.