في انتظار مواقف السيد حسن نصرالله الليلة والنائب جبران باسيل الاحد المقبل لا تزال الارتدادات السلبية لمواقف رئيس الحكومة المكلف في ذكرى اسشهاد الرئيس رفيق الحريري تتوالى ولا سيما على المستوى الشعبي حيث قرات شريحة واسعة من البنانيين في كلام سعد الحريري محاولة متحددة لاستهداف الميثاق عبر ضرب الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية في تشكيل الحكومة من جهة ومن خلال الاصرار على تغييب المعايير النيابية من جهة اخرى فحتى لو دفع الحريري بمستشاره الاعلامي الى التمني على النواب في تلة المتسقبل والاخوة والاخوات في تيار المستقبل عدم الانجرار للسجال معتبرا ان هناك من يلهث وراء اشتباك اسلامي مسيحي ومتحدثا عن حملات تحريض واثارة للضغينة بين ابناء الوطن الواحد فذلك لا يلغي باي حال من الاحوال الانطباع الشعبي العارم ولا سيما على المستوى المسيحي بان المقاربة المعتمدة من جانب الحريري من تشكيل الحكومة الغاتية لمفعول سير سياسية انطلقت عام 2005 وانتجت تصحيحا للتوازن الوطني واستعهادة للشراكة الكاملة بين اللبنانيين وضخا لدماء جديدة في شرايين الميثاق، اضف الى ذلك الى ان فئة وازنة من اللبنانيين لا تؤمن اساسا ان الحريري قادر على تسويق نفسه منقذا للجمهورية ومنتشلا للبنانيين من الواقع الاقتصادي والمالي والمعيشي السيىء الذي هو في الاساس نتاج سنوات ثلاثين كان فيها تياره السياسي صاحب القرار الفصل في هذه الملفات بالتحديد.
اما بالنسبة للمشهد الخارجي المحيط بالوضع اللبناني فترقب واضح لما سينتج عن الزيارة المرتقبة للرئيس ماكرون الى السعودية قريبا في وقت سجل في الساعات الاخيرة مجددا تواصل اميركي- فرنسي رفيع من خلال اتصال جمع الرئيسين ماكرون ونائبة الرئيس الاميركي كاميلا هارس تناول بين الملفات التي طرحت ازمات الشرق الاوسط من باب التشديد على التعاون بين الجانبين.