Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم السبت في 2021/03/06

يوم تاريخي، بالمعنى الإيجابي في العراق،… وأيام تاريخية بالمعنى السلبي في لبنان.

في بلاد الرافدين، مد لجسور التلاقي، ودعوات الى التفهم المتبادل، والتفاهم على الجوهر. وفي وطن الأرز، قطع لكل الجسور، وتحريض متبادل، وتنصل من الجوهر. فلمصلحة من وقف التواصل، ومن المستفيد من منع التلاقي، وما الغاية من ضرب الجوهر؟.

أسئلة بلا جواب منذ عام ونصف تقريبا، فيما بعض اللبنانيين يرفضون لغة الحوار، وينبذون الصدق في أي لقاء، وينكرون جوهر العيش المشترك في ما بينهم، الذي يختصر بالميثاق والدستور والمعايير الواحدة التي تساوي بين الناس.

واليوم، وعلى وقع الارتفاع المستمر والمسيس في سعر صرف الدولار، والتحركات المتنقلة على الارض، أسف المجلس السياسي في “التيار الوطني الحر” للاستهتار المتمادي من جانب رئيس الحكومة المكلف بمصير الناس والبلاد، محملا إياه مسؤولية تعميق الأزمة، بامتناع عمدا عن القيام بأي جهد أو تشاور لتشكيل الحكومة، ورفضه لأي حركة يقوم بها المعنيون، من دون أن يقوم بالمقابل إلا بتحديد مواعيد السفر الى عواصم العالم، وكأن الحكومة تتشكل فيها، وليس في بيروت.

ومن غرائب العراقيل المفتعلة حديثا، وفق بيان “التيار”، أن الرئيس سعد الحريري يريد التزاما مسبقا بمنح الثقة ممن يرفض التشاور أو التعاون معهم، وذلك قبل تشكيل الحكومة ومعرفة تفاصيل تشكيلها وبرنامجها، وإلا فلن يوافق على تشكيلها، أضف لذلك أن ما صدر في بيانه الأخير أصبح فيه تغييب كامل للمكون المسيحي عن السلطة التنفيذية، وعن الثقة المطلوبة من السلطة التشريعية، وهذا ما يسقط عن الحكومة ليس فقط ميثاقيتها بل كينونتها.

وختم “التيار” الموقف الحكومي بالقول: “إن هذا الأمر فيه تخط لكل الحدود المقبولة، ويتخطى مسؤولية عدم تشكيل الحكومة الى ضرب الميثاق وإسقاط الدستور، وترك البلاد من دون أي صمام أمان”.

لبنان اذا، ليس بأفضل حال،…عسى أن تنثر زيارة البابا فرنسيس للمنطقة بذور التعاون في الإقليم، عله ينعكس خيرا على شعب لبنان.