اي رسالة هي تلك التي وصلت الى رئيس الحكومة المكلف، والتي غرد في شأنها اليوم؟
هل هي رسالة رئيس الجمهورية الذي ابدى في حديث صحافي كل الاستعداد للتعاون، بعد العودة الى القواعد السليمة للتأليف، والا التحلي بشجاعة الاعتذار؟
ام هي رسالة البطريرك الماروني في عظة الامس، حيث شدد على التزام الدستور، وفق الاصلاحات التي اقرت في تعديلات 1990، والتي تنص على وجوب الاتفاق مع رئيس الجمهورية لتأليف الحكومة؟
ام هي رسالة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي استهل الجلسة النيابية اليوم بتكرار التحذير من ان البلد كله بخطر، وسنغرق جميعنا من دون استثناء كسفينة التايتانيك؟
ام هي رسالة رئيس حكومة تصريف الاعمال الواقع بين سندان الازمة المستفحلة من جهة، ومطرقة تغييب التفسير النيابي الذي طلبه لتصريف الاعمال؟
ام هي رسالة رئيس الحزب الاشتراكي بوجوب التسوية حرصا على البلاد؟
ام هي رسالة الامين العام لحزب الله قبل ايام بوجوب الاسراع في تأليف حكومة اختصاصيين والا الانتقال الى حكومة تكنوسياسية وبحث في تعديلات دستورية؟
ام هي رسالة غالبية الجهات الاقليمية والدولية المعنية بالوضع اللبناني، والتي لفت بينها كلام السفيرة الاميركية من بعبدا عن ضرورة البدء بالتسوية؟
ام هي رسالة اللقاءالاوروبي- الاميركي حول لبنان؟
ام هي رسالة التحولات المتسارعة في المحيط، من مصير التفاوض بين واشنطن وطهران، على وقع الاتفاقية التاريخية بين الصين وايران، والمواقف العربية المتقدمة من سوريا، وزيارة وزير الخارجية السورية لسلطنة عمان ولقاءاته هناك؟
رسائل كثيرة مهمة قد تكون وصلت الى سعد الحريري. لكن الاهم، ان تكون وصلته رسالة الشعب اللبناني الذي يتوق الى الخروج من الازمة، وشبع من اضاعة الوقت والفرص، ومل من محاولات خرق الدستور وتجاوز الميثاق وضرب المعايير الواحدة التي تساوي بين اللبنانيين… وهي محاولات يدرك القاصي والداني بطبيعة الحال انها… لن تمر.