Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم السبت في 29/5/2021

كل لبنان في انتظار سعد الحريري، ليس فقط ليعود إلى الوطن، بل ليحسم أمره بتشكيل حكومة تحترم المعايير والأصول الدستورية، وتكون قادرة بوزرائها وبرنامجها على تنفيذ الإصلاحات اللازمة.

فبعدما أدت رسالة رئيس الجمهورية الى مجلس النواب وظيفتها في الإضاءة على العقدة الحكومية، وكشفت المسؤول عنها بعدما استطاع على مدى سبعة أشهر تغليف عجزه عن التأليف بإلقاء التهم الواهية على الآخرين، وبعد مواجهة سلبيته بإيجابية، من خلال تذكيره بآلية التشكيل ومسارها، لن يكون ممكنا استمرار المماطلة بعد اليوم، والشعب اللبناني سيكون إلى جانب رئيس البلاد في أي خطوة سيتخذها، وقد طالبه “التيار الوطني” اليوم بدعوة الكتل النيابية الى التشاور في مجمل الأزمات، على مرأى ومسمع من اللبنانيين ليكونوا على بينة من مواقف كل طرف سياسي وسلوكه، ويتأكدوا بأنفسهم من هم الذين يمنعون الحلول والإصلاحات في لبنان.

وفي الموازاة، تبقى حكومة تصريف الأعمال مسؤولة في نظر اللبنانيين عن عدم القيام بواجباتها في مواجهة الأزمة المالية والمعيشية، أو في منع الفراغ في المؤسسات ومنها مجلس القضاء الأعلى، وقد كشف “التيار” أنه سيقوم قريبا بما عليه لتقديم طرحه لترشيد الدعم.

أما في الموضوع القضائي، وبعدما قام شباب لبنانيون بتوجيه سؤال الى مدعي عام التمييز حول ما فعله بعدد من الملفات بشكل تلقائي وعفوي، وبعدما جاء الرد عليهم بشكل بوليسي وعنفي، فقد أعلن “التيار الوطني الحر” اليوم أنه يضم صوته إلى سائلي المدعي العام التمييزي “شو عملت يا غسان؟”.

وتوجه التيار الى القاضي غسان عويدات بالاسئلة التالية: ماذا فعلت تحديدا مع الذين شتموا رئيس الجمهورية، والذين إعتدوا مرارا علينا بحرق مكاتبنا وضرب شبابنا.…ماذا فعلت بملف مرفأ بيروت، الجريمة التي فجرت العاصمة على مرأى من القضاء وبمعرفته الكاملة بالملف وتفاصيله قبل الإنفجار وبعده؟. ماذا فعلت بملفات الفساد التي تعاطيتم مباشرة بها، من ملفات ‏هيئة التحقيق الخاصة إلى ملفات المصارف والمصرف المركزي، والمهجرين، والنافعة، ‏ القروض المدعومة ‏والتحويلات المالية الى الخارج وغيرها من الملفات؟.

 

وختم “التيار” في بيان هيئته السياسية بالقول: “إن أردتم ملاحقة شباب سألوا السؤال عفويا وحرصا، تعالوا الى مواجهتنا جميعا، نوابا ومسؤولين وناشطين وشعبا مؤمنا بخطنا المعادي للفساد،…نحن قاومنا إحتلالا وطغيانا وقمعا للحريات واعتدنا المواجهة، فلن يصعب علينا أبدا مواجهة وكشف من يؤيدون الفاسد ويمنعون الإصلاح.