IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 2021/06/02

باسم جميع اللبنانيين الصادقين، المؤمنين بالقيم الوطنية والانسانية والاخلاقية، التي طالما عرفها لبنان وطبعت تاريخه السياسي، تحدث البطريرك الراعي اليوم.

فرأس الكنيسة المارونية الذي لا يقحم الصرح البطريركي في زواريب السياسة، والذي لا يدخل طرفا في “القيل والقال” المرافقين (2) لمسار تشكيل الحكومة، هو في المسائل التي تتجاوز الخطوط الحمر وتمس بالكرامة… طبعا طرف.

فباسم جميع اللبنانيين الصادقين، استهجن البطريرك الكلام غير اللائق والمهين الذي اعتمد امس في مخاطبة رئيس البلاد. ولما سئل هل يقصد بيان تيار المستقبل، اجاب: طبعا.

وفي هذا الاطار، تشير معلومات ال او.تي.في الى ان الراعي ابدى للرئيس عون انزعاجه من مضمون بيان تيار المستقبل حيال رئيس الجمهورية، وهو سيجري الاتصالات اللازمة مع المعنيين للتعبير عن عدم قبوله بالتعرض لشخص رئيس الجمهورية ومقام الرئاسة بصرف النظر عن الخلافات السياسية والتباعد في المواقف من تشكيل الحكومة.

وباسم جميع اللبنانيين الصادقين ايضا، اعتبر البطريرك من بعبدا الا مبرر لعدم تشكيل حكومة واكد المؤكد، وهو ان رئيس الجمهورية يريد الحكومة “بهالتكة”، بما معناه ان مصدر العرقلة والتعطيل ليس في القصر الجمهوري ولا هو قريب منه. وقد ذكر الراعي مرارا بالرئيس الراحل فؤاد شهاب وعهده، وفي هذا السياق لفتت تغريدة للمستشار السياسي والاعلامي لرئيس الجمهورية انطوان قسطنطين الذي قال:

‏الحقيقة باهظة الكلفة لمن يدافع عنها لكنها تنتصر في النهاية. واضاف: كم اصاب البطريرك الراعي بعد اجتماعه مع الرئيس عون حين ذكر بزمن فؤاد شهاب!

اما المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض، فكشف لل او.تي.في. ان “قوة الدفع ستكون في المرحلة القريبة المقبلة بين البطريرك الراعي والرئيس نبيه بري لتليين المواقف، خاصة أن الكلام الصادر بالامس عن تيار المستقبل اوقف التقدم الذي كان حاصلا على الصعيد الحكومي.

وشدد غياض على انه قد يكون من الافعل التواصل بين بكركي وعين التينة، خاصة أن البطريرك الراعي والرئيس بري يتلاقيان بموضوع ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة، وان البطريرك لمس رغبة جدية عند الرئيس عون في التشكيل، وهو ابدى كل تعاون وانفتاح على هذا الصعيد.

في السياق الحكومي، لفت اليوم ما كشفته مصادر مطلعة على الاجواء الباريسية لل او.تي.في: ومفاده ان ‏كافة المسؤولين في فرنسا اكدوا انهم لم يلتقوا بسعد الحريري اخيرا، وحرصوا على ابلاغ هذا الأمر لكل من تحدث معهم.

واكدت المصادر المذكورة ان الفرنسيين يعتبرون ان تسريب الحريري لأخبار عن لقاءات في فرنسا يهدف الى تبرير غيابه عن لبنان والايحاء بأن علاقاته مع الفرنسيين جيدة بينما العكس هو الصحيح، وفق المصادر.