Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الخميس في 01/07/2021

في الفاتيكان، صلاة وتأمل من أجل لبنان.

أما في لبنان، فإصرار على تعطيل تشكيل الحكومة، ومنع كل الحلول وتأخير الإنقاذ.

في الفاتيكان، يشارك العالم قداسة البابا فرنسيس حرصه على لبنان ومحبته له.

أما في لبنان، فمهاترات سياسية مملة، وسخافات إعلامية ممجوجة، وصلت إلى حد تعيير رئيس البلاد إذا تابع الصلاة من الفاتيكان عبر شاشة ال أو.تي.في، وكأن في الأمر خطأ أو عيبا، ربما لأن ال أو.تي.في من الشاشات التي تقول الحقيقة بلا تحريض، وتعرض للأزمات بموضوعية، وللمشكلات بمهنية، أو ربما لأنها مساحة حرية تفتح هواءها لجميع الآراء، بشهادة البعيد والقريب.

فالمطلوب ربما حذف ال أو.تي.في من بين الشاشات التي يسمح بمشاهدتها، حتى يغيب الصوت الآخر، فتخلو ساحة الرأي لنظرة آحادية إلى الأحداث، على أمل إلغاء شريحة من اللبنانيين، لها اقتناعات معينة، لن تحيد عنها مهما بالغ البعض في الحملات.

في الفاتيكان، دعوتنا معا، مسيحيين ومسلمين، أن نوطد قيم الحق والعدالة والتوازن والاحترام المتبادل التي ترسخ وحدتنا الوطنية، كما قال رئيس الجمهورية اليوم.
أما في لبنان، فإمعان في الطائفية المقنعة، وضرب للحق، وطعن للعدالة، ومحاولات مستمرة لاسترجاع الخلل في التوازن والاحترام المتبادل، اللذين وضع لهما حد منذ سنوات قليلة، بما يشكل تهديدا جديا مباشرا لوحدة الوطن.

في الفاتيكان، أمل بأن تعود إلى وطننا رسالته الفريدة في العيش المشترك، في محيطه والعالم.

أما في لبنان، فرسائل حقد لا تنتهي، وضغينة تعبر عن نفسها كل يوم.
ولكن، مهما بلغ الاسفاف بالبعض، ومهما ارتفع منسوب العرقلة، النصر في النهاية سيكون حليف لبنان واللبنانيين.

نصر على المعطلين، ونصر على الأزمة، ونصر على كل من يريد الشر للبنان، الذي لن يترك وحيدا، بقوة الصلاة.

فلنستجب جميعا لنداء قداسة البابا فرنسيس، وليضع البعض جانبا ما اعتادوه من انعدام مسؤولية، ولنتأمل ونصلي معا من أجل لبنان. فتاريخنا يستحق، وحاضرنا يتطلب، ومستقبلنا يتوقف على الخير الذي نتفق عليه اليوم. والبداية من الفاتيكان.