Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”OTV” المسائية ليوم الأحد في 2021/07/04

ما يقوله الآخرون ويفعلونه مهم، لكنه ليس الأهم. فالأهم، ما نقوله ونفعله نحن. فالآخرون سيظلون على هجومهم علينا، مهما حصل، وممارساتهم الهادفة الى إضعافنا وإلغائنا ستبقى على حالها في الأحوال؟.

بعد ال2005، قالوا: لسنا معكم لأنكم تفاهمتم مع “حزب الله”، ولأنكم اعتبرتم أن الانسحاب السوري من لبنان يجب أن يمهد لعلاقة طبيعية بين البلدين. وربطوا أقوالهم هذه بأفعال تحريض في الداخل والخارج.

فإذا كان سبب معارضتهم لنا بعد ال 2005 هو القرب من “حزب الله” وسوريا وإيران، كما زعموا، فلماذا كانوا ضدنا بين عامي 90 و2005؟، واليوم يقولون: لسنا معكم لأنكم أفلستم البلد وفشلتم في إدارة الدولة، ونحملكم مسؤولية كل ما حل بلبنان واللبنانيين منذ 17 تشرين الأول 2019. ويحرضون الناس والدول لمواجهتنا، مع علمهم الأكيد بأننا أقل المسؤولين، بفعل الصلاحيات التي ساهموا في ضربها والأكثريات النيابية والوزارية التي عرقلتنا، وكانوا هم في صلبها.

وإذا كانت معارضتهم لنا اليوم لأننا فاسدون وفاشلون، فلماذا كانوا ضدنا بين سنتي 2005 و2016؟، ولماذا كانوا يرفضون ما كنا ننادي به تحت شعار التغيير والاصلاح؟، لماذا كانوا يعطلون كل الخطط والمشاريع؟، لماذا كانوا حلفاء الأفرقاء الذين يتحملون المسؤولية المباشرة عن السياسات المالية الخاطئة؟، ولماذا عبَّروا عن خالص المودة لشخصيات سياسية كان لها باع طويل في الوصول الى ما نحن فيه اليوم؟.

في كل الاحوال، ليس الأهم ما يقولون او يفعلون. بل ما نقول ونفعل نحن. ونحن نقول اليوم، إننا كما في كل يوم متمسكون بحقوق ثلاثة يستحيل التنازل عن أي منها: الحق في الحياة الكريمة، والحق في الدور السياسي، والحق في العدالة.

نقول بالحياة الكريمة ونفعل نضالا متواصلا لتحقيق المشاريع التي عرقلوها، والتي لو نفذت لما وصلنا الى هنا. نقول بالدور السياسي ونفعل رفضا للتفريط بالميثاق والمناصفة والشراكة الفعلية لا الشكلية. نقول بالعدالة ونفعل رفضا للتراجع في التدقيق الجنائي وقوانين الاصلاح، والوقوف الى جانب القضاء الجريء والعادل.

في كل ما سبق، نحن لسنا شخصا ولا حزبا ولا تيارا…ولا أنتم.. نحن في كل ما سبق شعب يعاني لكنه لن يستسلم، وأنتم في كل ما سبق، منظومة فاسدة قوية لكنها آيلة حتما الى الزوال.

وقبل الغوص في التفاصيل السياسية، البداية من المطار ومنتشري لبنان المؤمنين له والعائدين اليه في هذه الأيام.