Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 14/07/2021

في الشكل، وفي الخبر الرسمي، زار رئيس الحكومة المكلف قصر بعبدا بعد ظهر اليوم آتيا من مصر حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدم إلى الرئيس ميشال عون تشكيلة جديدة من أربعة وعشرين وزيرا، تتضمن أسماء وتوزيعا جديدين للحقائب والطوائف، بشكل مختلف عما كان تم الاتفاق عليه سابقا. وتمنى الرئيس سعد الحريري على رئيس الجمهورية أن يعطي جوابه على هذه التشكيلة قبل ظهر غد الخميس. وفي المقابل، ابلغ الرئيس عون رئيس الحكومة المكلف، ان التشكيلة المقترحة ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه. وفي دردشة مع الإعلاميين، وردا على سؤال حول تحديد الحريري مهلة لرئيس الدولة كي يجيب، علق الرئيس عون ممازحا: “بيأمر”.

اما في المعلومات التي حصلت عليها الOTV من مصادر مطلعة، فقد قدم الحريري مسودة حكومية من اربعة وعشرين وزيرا، بأسماء وتوزيعات جديدة مختلفة عما اتفق عليه سابقا في ضوء مسعى الرئيس نبيه بري. وقد سمى الحريري في التشكيلة الجديدة مارونيا للخارجية وأرثوذكسيا للدفاع. وفي الموازاة، سمى للداخلية مرشحا سنيا بعدما كان رشح لها سابقا أرثوذكسيا. وفي وقت تمنى الحريري أن يعطي الرئيس عون رأيه وملاحظاته في المسودة صباح الغد، أجابه رئيس الجمهورية وفق المعلومات بأنه جاء بأسماء وتوزيعات جديدة، وتاليا تستحق الدرس والتشاور مع مختلف الأفرقاء قبل اعطاء الرأي فيها.

عند هذا الحد، تنتهي المعلومات، وتبدأ التحليلات، التي يحور معظمها ويدور حول الموقف الإقليمي من التكليف، وهل هو على ثباته، ام طرأ تبدل ما تبلغه الحريري من مصر.

هذا في الشكل. أما في الأساس، فثلاثة مبادئ ثابتة للتشكيل:

المبدأ الأول، تكريس الميثاق الوطني، وفق ما توجزه الفقرة “ياء” من مقدمة الدستور التي تؤكد ألا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، فضلا عن الفقرة ألف من المادة 95، التي تنص على تمثيل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة.

المبدأ الثاني، احترام الصلاحيات الدستورية لجميع السلطات المعنية بالتأليف، ومن هنا تذكير الرئيس عون أمس من يريد انتقاد رئيس الجمهورية حول صلاحيته في تأليف الحكومة بوجوب ان يقرأ جيدا الفقرة الرابعة من المادة 53 من الدستور.

اما المبدأ الثالث، فضرورة أن تكون اي تشكيلة جديدة قادرة بكفاءة وزرائها وبمشروعها على التصدي للأزمة، التي أعلن السفير البابوي من بعبدا اليوم ألا حلول حقيقة لها بلا حكومة، كما يذكر موفدو صندوق النقد الدولي يوميا خلال لقاءاتهم بالمسؤولين اللبنانيين ان فور تشكيل الحكومة المناسبة، الفرص كبيرة أمام لبنان.

فهل من فرصة جدية للتأليف هذه المرة؟ أم أن في الأمر مسرحية سياسية جديدة بممثلين فاشلين معروفين؟ الجواب لن ينتظر طويلا، فلكل مسرحية نهائية، يأمل اللبنانيون أن تكون هذه المرة سعيدة، بإنجاز التأليف.

وقبل العودة الى الملف الحكومي، وعلى وقع التحركات المتواصلة لأهالي الشهداء واللغط الدائر حول رفع الحصانات، منح الرئيس عون اليوم موافقة استثنائية باعتبار الرابع من آب المقبل يوم حداد وطني لمناسبة ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت حيث سيصدر لاحقا المرسوم اللازم في هذا الاطار.