أي حكومة لأي لبنان. هذا هو السؤال الكبير الذي يختصر كل تساؤلات اللبنانيين اليوم بعد اعتذار الرئيس سعد الحريري، وقبيل الاستشارات النيابية الملزمة للتكليف، ثم مشاورات التأليف.
فإذا كان المطلوب حكومة تطيل الازمة، الوصفة جاهزة، إذ تكفي العودة الى تركيبة معظم الحكومات المتعاقبة منذ عام 1990، لإدراكها. وإذا كان المطلوب حكومة تتعايش مع الأزمة، فالوصفة أيضا جاهزة، ولا يتطلب تطبيقها أكثر من استنساخ تركيبة حكومة تصريف الأعمال الحالية.
أما إذا كان المطلوب حكومة تطلق مسار الخروج من الأزمة، عبر تحقيق الاصلاحات المعروفة، وهذا ما يأمل فيه جميع الناس، فالوصفة ايضا وايضا جاهزة: دستور وميثاق ووحدة معايير لناحية التشكيل، وكفاءة ونظافة كف ومشروع محدد لناحية العمل والانجاز.
فهل ما سبق صعب التحقيق؟ طبعا لا، إذا كانت هناك نية للتعاون بين جميع المخلصين لانقاذ الوطن والمواطنين.أما اذا لم تصدق النيات، واستعيد نهج التعطيل والتحريض، فعندها لكل حادث حديث.
أما اليوم، فكل المطلوب أن نتفق جميعا كلبنانيين على النهوض بالبلاد، ونحن على ذلك… اذا تفاهمنا…قادرون.