إعلاميا، أسهم الرئيس نجيب ميقاتي تتقدم. أما الحسم، فينتظر مواقف الكتل في استشارات الإثنين المقبل، إذا لم تؤجل بطلب معلل او مبرر، كما شدد رئيس الجمهورية أمس.
غير أن الأهم من التكليف السريع إذا حصل، أن يكون التأليف سريعا، والمدخل إلى التأليف السريع هو إدراك المعنيين حجم الكارثة التي حلت بالوطن، وانطلاقهم من احترام ثلاثية الدستور والميثاق ووحدة المعايير، من دون الغرق مجددا في محاولات إعادة عقارب الشراكة والمناصفة إلى ما قبل عام 2005، إذ من المستحيل أن يكتب لها النجاح.
في كل الأحوال، نية التعاون تبقى الأساس، وهي من ناحية رئيس الجمهورية وتكتل لبنان القوي متوفرة، ليس من اليوم، بل منذ اليوم الأول للعهد الرئاسي، وطيلة مرحلة تكليف الرئيس سعد الحريري، بدليل التسهيلات التي قدمت في الثلث المعطل والوزيرين المسيحيين والثقة وغيرها من العناوين التي كانت خلافية.
وفي جولة سريعة على مواقف الكتل، وفيما من المؤكد أن الرئيس نبيه بري يؤيد تسمية ميقاتي، شددت مصادر حزب الله لل أو.تي.في. على أن موقف كتلة الوفاء للمقاومة يحدد في قصر بعبدا الاثنين. اما الحزب الاشتراكي، فشددت مصادره على ضرورة عدم تكرار تجربة حكومة حسان دياب كما تجربة التكليف من دون تأليف. وفيما تجتمع كتلة القوات اللبنانية غدا لتحديد الموقف، لا يزال التيار الوطني الحر على ثوابته المعروفة في هذا الاطار.
وفي انتظار بلورة صورة التكليف بشكل أكبر، والتي تجري وسط ضغط فرنسي غير مسبوق لإنجاز التأليف قبل الرابع من آب المقبل، كما كشفت ال أو.تي.في. الاثنين الماضي، توزع الاهتمام الداخلي اليوم بين قضيتين: العدالة في انفجار المرفأ، والانفجار الذي أرعب أبناء لحفد وقضاء جبيل ليل الأمس.
في موضوع انفجار المرفأ، الاعتراض قوي، لكن العريضة صامدة حتى الآن.
أما في موضوع لحفد، فقد طلب رئيس الجمهورية من وزيرة الخارجية بالوكالة إبلاغ مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة بضرورة إعلام الأمانة العامة للامم المتحدة باستمرار انتهاك السيادة اللبنانية من قبل القوات الإسرائيلية، لا سيما في ضوء استخدام الأجواء اللبنانية من أجل استهداف الأراضي السورية، والتي كان آخر نماذجه فجر اليوم، ما أدى الى وقوع أضرار في بلدتين لبنانيتين نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي الصاروخي لسوريا.