IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الاثنين في 23/08/2021

مهما تكن الصعوبات، لا مكان للإحباط.فإذا كنا نرقد تحت التراب على رجاء القيامة، كيف نحبط ونحن أحياء؟ كم من مرة كرر رئيس البلاد هذه العبارة، في سياق المعركة الطويلة التي يواجه فيها وحيدا، بلا صلاحيات دستورية قادرة على الحسم، وبكتلة نيابية لكن بلا اكثرية، الإطباق الخارجي والداخلي الهادف إلى تطويق لبنان.

إطباق خارجي يطلب تنازلات في السيادة واللجوء والنزوح والترسيم، وإطباق داخلي يطلب رأس المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، ورأس الشراكة الوطنية بين جميع المكونات، ورأس التدقيق التدقيق الجنائي ورأس المحاسبة الإصلاحية على طبق من تنازل.

واذا كانت مظاهر محاولات الاطباق الخارجية مكشوفة، وردود الفعل عليها معروفة، فأشكال الإطباق الداخلي وأدواته، تكاد لا تعد أو تحصى، منها أخيرا قرار رفع الدعم المفاجئ وغير منسق، على أمل تفجير البلد وخنق الحكومة الجديدة وهي جنين… ومنعا لتحقيق هذين الهدفين بالذات، كان اجتماع بعبدا الاستيعابي الاخير، بعد استنفاد كل الوسائل الدستورية، من دعوة مجلس الوزراء إلى جلسة استثنائية وجهها رئيس الجمهورية رفضها رئيس الحكومة، الى توجيه رسالة رئاسية الى مجلس النواب، لم تأت بمفاعيل.

وأما في الشأن الحكومي، فقادة أوركسترا الإطباق يزدادون حقدا ونكاية، لكنهم لا يدرون أن ما يفعلون يرتد عليهم في السياسة، لأن أنصارهم أيضا ككل اللبنانيين، يعانون.وفي كل الاحوال، وبغض النظر عن كل انواع المخططات واشكال الدسائس والاعيب السياسة، المواجهة مستمرة، والإطباق لن يتم، والتطويق مستحيل، لأننا سنبقى نثبت للمتذاكي أننا أذكى، وللمستقوي أننا أقوى، وللمراهن على تعب وملل أن جميع هذه الرهانات ستفشل من جديد، هكذا علقت اوساط سياسية عبر ال أو.تي.في. لتبقى بداية النشرة مع آخر المعطيات على خط تشكيل الحكومة.