في ثلاثة اتجاهات يتطلع اللبنانيون اليوم:
الاتجاه الأول، مصير العدالة في قضية انفجار مرفأ بيروت، ذلك أن الخوف من السطوة السياسية على القضاء هو المسيطر على الاوساط الشعبية، بناء على التجارب السابقة من جهة، واستنادا الى انعدام الثقة مع الجزء الاكبر من الطبقة السياسية التي اعتادت الفرار من وجه عدالة القضاء والشعب.
أما الاتجاه الثاني، فالعمل الحكومي المنتج، مع انعقاد الجلسة الاولى لمجلس الوزراء بعد نيل الحكومة ثقة النواب، والخطوات الاولى التي اتخذت اليوم على درب ثقة الشعب. وعنوان الثقة المرجوة يبدأ من ايجاد علاجات مقبولة للمعضلات المعيشية المعروفة، ولا ينتهي بمقاربة الملفات الكبرى علميا، في شكل يبتعد الى اقصى حد من الشعارات، مركزا على الجانب العملي.
يبقى الاتجاه الثالث انتخابي نيابي، واساسه التزام اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، من دون المس بالاركان الاساسية الثلاثة لقانون الانتخاب، اي صحة التمثيل والنسبية واقتراع المغتربين، علما ان ثمة من يحور ويدور محاولا ضرب الصيغة التي تم التفاهم عليها وطنيا عام 2017 لمصلحة اخرى مشوهة، تصب في صالح المنظومة الفاسدة بكل وضوح. وبداية النشرة مع مقابلة خاصة مع وزير الداخلية، تطرق فيها الى الشأن الانتخابي، كما الى ملف التحقيقات في قضية النيترات والمرفأ.