هدوء سياسي وحركة ناشطة اقتصاديا وماليا ومعيشيا.
هكذا يختصر المشهد اللبناني هذه الايام، فيما الترقب سيد الموقف لانطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، التي تشكل عمليا خشبة الخلاص الوحيدة المتاحة للخروج من المأزق الذي أوصلتنا اليه سنوات ثلاثون من الاخطاء والفساد، علما ان وزير الاقتصاد تحدث لل أو.تي.في. على هامش مؤتمر اكسبو دبي، عن التحضيرات الجارية في هذا الاطار.
اما اتصال الرئيس ايمانويل ماكرون بولي العهد السعودي فظل محور متابعة وتحليل، على امل ان يحمل ما فيه الخير للبنان وعلاقاته العربية، حيث شدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم من طرابلس على ان الحكومة ستقوم بنفسها بكل الخطوات المطلوبة لإعادة وصل ما انقطع في علاقات لبنان مع الأخوة العرب.
وفي الموازاة، عيون اللبنانيين على قصر العدل وقلوبهم في مختلف المناطق اللبنانية، مع اهالي شهداء وضحايا انفجار المرفأ، لأن الهجمة السياسية كبيرة على العدالة، ما يستوجب موقفا وطنيا قويا للمواجهة، فتمييع قضية بهذا الحجم هو تمييع لأي أمل بدولة ومستقبل على هذه الارض.
يبقى ملف ترسيم الحدود الجنوبية، الواقع بين تمسك لبنان بحقوقه الكاملة من جهة والاستفزازات الاسرائيلية الدائمة من جهة اخرى، في وقت يتابع المعنيون الداخليون القضية بأقصى اهتمام، مترقبين مسار الحركة المواكبة دوليا لرصد احتمال الحل.