Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الخميس في 20/01/2022

إذا حصل، ماذا يعني خروج سعد الحريري، وربما تيار المستقبل، من حلبة التنافس السياسي في الانتخابات المقبلة؟ ومن المستفيد؟
السؤالان مطروحان بقوة اليوم، مع عودة رئيس الحكومة السابق الى لبنان، والجولة التي يقوم بها على عدد من المسؤولين، وصولا الى عين التينة.
فهل يحتمل المشهد السياسي الهش أصلا، خللا إضافيا في التوازن، من خلال خروج الممثل الأساسي للمكون السني من السباق؟ وما هي المؤشرات الخارجية المرافقة لهذا الموقف؟
وفي كل الأحوال، من يملأ الفراغ؟ وهل تشكل الخطوة الحريرية خطرا على الاستحقاق النيابي برمته؟
وفي حال الحسم، كيف ستكون الارتدادات على الساحة السنية تحديدا، في ضوء المعلومات المتداولة عن أن عزوف الرئيس تمام سلام اليوم لن يكون خطوة يتيمة، بل ستتبعها خطوات مماثلة لسائر رؤساء الوزراء؟
وإذا كان التيار الوطني الحر أول من عبر عن موقفه بوضوح، مجددا، على لسان النائب جبران باسيل تحديدا، التشديد على أهمية أن يعبر كل مكون عن ذاته في الانتخابات المقبلة من خلال ممثليه الفعليين… ماذا سيكون موقف الثنائي الشيعي، وتحديدا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي سبق وتمسك لأشهر طويلة بتكليف الحريري، كما أعلن قبل مدة أن خطوة كهذه ستغير في خريطة البرلمان؟
كيف ستعوض القوات اللبنانية غياب الحليف الأساسي الذي أسهم بوضوح في وصول نوابها في عكار والبقاع الشمالي والشوف وعاليه؟ وماذا عن موقف وليد جنبلاط؟
الاسئلة كثيرة والاحتمالات أكثر، ويضاف اليها احتمال شعبي بأن يكون وراء كل ما يجري مجرد خطة لاستقطاب عطف داخلي منقوص ورضى إقليمي مفقود، تمهيدا للعودة عن القرار.
الأكيد الوحيد ألا جواب أكيدا حتى اليوم، فحتى نواب تيار المستقبل ومسؤولوه يجيبون على المتصلين بأنهم لا يعرفون، وبأنهم يتابعون التسريبات والمواقف عبر وسائل الاعلام.
واليوم، اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام السلك الديبلوماسي، عن أمله في أن اللبنانيين سيكونون على مستوى المسؤولية في الانتخابات المقبلة، من خلال إيصال من سيعمل على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم لغد أفضل، وإرساء أسس نظام سياسي خال من الاستئثار، ولا تتولد منه أزمات لا حلول لها من ضمنه. وشدد الرئيس عون على أنه عازم، بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة، وبما تبقى من ولايته، على متابعة العمل على الرغم من كل العراقيل من أجل تحقيق الإصلاحات التي التزم بها.