برودة الطقس المترافقة مع العاصفة التي جعلت الثلوج تلامس الخمسمئة متر، لم ترخ بظلها على المشهد السياسي، ولاسيما على جبهة المستقبل والقوات، التي اشتعلت بعيد اعلان الرئيس سعد الحريري تعليق المشاركة في الحياة السياسية.
فالمناوشات ظلت سيدة الموقف، في وقت لاذت غالبية القوى السياسية الأخرى بالصمت، مجرية على الأرجح قراءة معمقة للتطور الأخير، وتأثيره في الانتخابات المقبلة، والصورة السياسية المحلية ككل.
وفي الموازاة، لا تزال الاوساط المختلفة تترقب المقاربة اللبنانية للمبادرة الخليجية التي حملها وزير الخارجية الكويتية، وفي هذا الاطار، اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان اليوم، ان لبنان أبدى ترحيبه بالمبادرة، مشيرا الى ان الأجوبة اللبنانية سيحملها معه وزير الخارجية الى الاجتماع الوزاري العربي الذي يعقد في الكويت نهاية الأسبوع الحالي.
وفي سياق آخر، ابلغ الرئيس عون المسؤولة الأممية جهوزية لبنان لمعاودة التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية على نحو يحفظ حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها. وأشار في سياق آخر الى ان معاودة جلسات مجلس الوزراء يعيد عمل السلطة التنفيذية الى طبيعته وفق الصلاحيات المحددة لها في الدستور، وان إقرار الموازنة سيحقق الانتظام المالي ويساعد في المفاوضات التي بدأها لبنان مع صندوق النقد الدولي لدرس خطة التعافي الاقتصادي والمالي التي وضعتها الحكومة.
واليوم، نجح المعنيون بجلسات مجلس الوزراء في نزع فتيل الصلاحيات التشريعية الاستثنائية لوزير المال، حيث طلب الوزير يوسف خليل الغاء المادة 109، معتبرا أن الافضل ان يكون مضمونها من صلاحية مجلس الوزراء من خلال تقديم اقتراح الى المجلس النيابي، عملا باحكام الدستور التي تنيط بالمجلس النيابي حق التشريع وبصورة خاصة في القضايا المالية.
وفي الموازاة، شهد لبنان اليوم على توقيع العقود المتعلقة بالطاقة بين مع الاردن وسوريا، عسى ان تحمل خلال شهرين زيادة في التغذية بالتيار الكهربائي. لكن قبل العودة الى تفاصيل هذه المواضيع، البداية مع آخر أخبار العاصفة.