إلى المملكة العربية السعودية التي تمر بأزمة – وفق تعبير وزير طاقتها اليوم – يتوجه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري غدا لساعات معدودة، مكرسا مرة جديدة، تخطيه لما تعرض له قبل عام تقريبا هناك، على ما أعادت تأكيده أمس إحدى أكبر وأعرق وكالات الأنباء في العالم.
غير أن تجاوز الحريري أزمته الشخصية مع المملكة، لا يقابله حتى الآن على الأقل، نجاح مماثل في تجاوز الأزمات مع بعض أفرقاء الداخل، بما ينجز تشكيل الحكومة.
فمع نواب المعارضة السنية ومن يدعمهم، لا جديد، الحريري على موقفه، وهم على موقفهم، علما أن اجتماعا وصف بالمفصلي على هذا الخط، يفترض أن ينعقد غدا.
ومع الحزب التقدمي الاشتراكي، غيمة صيف قد تكون عبرت، مع التوضيحين المتزامنين الصادرين مساء، عن كل من الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط، اللذين نفيا ما تحدثت عنه جريدة الأخبار صباحا عن خلاف مستجد أفضى إلى إلغاء موعد كان مقررا للنائب وائل ابو فاعور بسبب رفض جنبلاط لقاء الحريري.
أما مع القوات اللبنانية، فحدث ولا حرج، حيث تبدو القوات في موقع السد المنيع أمام “تقليع” الحكومة، وبالتالي “تقليع” البلد، وتمكين رئيس الحكومة من مباشرة العمل بالتعاون مع رئيس الجمهورية للتصدي لما يعصف بالبلاد من أزمات ملحة، يتحمل مسوؤلية استمرارها المعرقلون.
وفي هذا السياق، اشارت معلومات الـ otv إلى أن الأجواء الايجابية التي يتعمد بعض الافرقاء تعميمها، لا تتناسب وما يطرحون في اللقاءات المغلقة، حيث يتمسكون بالطروحات غير الواقعية، التي من المتوقع ان تترجم إرجاء جديد لتشكيل الحكومة، من الموعد المبدئي الذي كان محددا غدا وفق معلومات الـ otv، حتى إشعار آخر