IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ال “او تي في” لمساء الثلثاء 15 أيار 2018

سبعون عاما على النكبة ..

سبعون عاما على اقتلاع شعب كامل من أرضه، وغرس شعب آخر مكانه، لينشأ كيان كان غريبا عن محيطه وسيبقى، مهما هرول البعض الى أنصاف الحلول..

سبعون عاما على انتصار منطق القوة على قوة المنطق، وقوة الحديد والنار على قوة الحق..

سبعون عاما على تواطؤ معروف، وتخاذل مكشوف..

سبعون عاما على بوصلة تائهة في الصحارى، ليبقى هدف التحرير هو الضائع الوحيد..

سبعون عاما على النكبة. ولكن، من هو المنكوب؟

هل هو شعب أعزل إلا من إرادة وحق … شعب لا ينفك يثور ويناضل ويقاوم؟

هل هو مجتمع دولي لا يعرف للعدالة طريقا، وللإنصاف سبيلا، ولشرعيته كرامة؟

هل هو محيط عربي يتخبط في صراعات لا تنتهي، ويصوب البندقية دوما في الاتجاه الخطأ؟…

كلام كثير يمكن قوله في هذه المناسبة. والكلام فيها كثير وسهل. أما الفعل، فنادر وصعب.

نادر كنموذج المقاومة الذي قدمه لبنان. وصعب كوعورة الجبال التي تحصن فيها مقاوموه، فحققوا ما عجزت عنه الجيوش..

سبعون عاما على النكبة. وفي الخامس عشر من أيار 2018، كما في كل خامس عشر من أيار منذ عام 1948، “تستمر الجريمة، والحراس غياب”، كما قال اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.