الى ما دون الصفر، تراجع منسوب التفاؤل بخرق رئاسي وشيك.
والسبب، تمسك الثنائي بسليمان فرنجية مرشحا أولا وثانيا وثالثا، ما فرغ الدعوات الحوارية من المضمون، وجعل التعويل على الزيارة الموعودة لجان ايف لودريان خلال الشهر الجاري اشبه بسراب.
وفي انتظار معجزة رئاسية ما، ينصب الاهتمام في هذه المرحلة على الشغور الوشيك في حاكمية مصرف لبنان مع انتهاء ولاية رياض سلامة، التي بدأت قبل ثلاثين عاما، وانتهت بانهيار غير مسبوق، بغطاء من منظومة الفساد السياسي، وبدعاوى قضائية تلاحقه في العالم، فيما القضاء اللبناني متردد.
اما تخبط المنظومة في التعامل مع التقرير الاولي الذي تسلمته وزارة المال من شركة التدقيق الجنائي، فإدانة واضحة، وتأكيد بأن مضمون التقرير، الذي تأخر لأشهر، لا يزال يحمل في طياته، رغم كل التلاعب المحتمل، حكما معنويا مبرما على مسؤولين كبارا في الدولة اللبنانية، يجهدون بكل الوسائل لإخفاء الحقيقة. وهذا الموضوع يحضر في شكل مفصل في المقابلة الخاصة التي تعرضها الأوتيفي مباشرة بعد الاخبار مع الرئيس العماد ميشال عون، الذي يتطرق ايضا الى التطورات السياسية الاخيرة…