فيما واشنطن منهمكة باستحقاقها الداخلي، وفي ظل احتدام الحملة الرئاسية بين كامالا هاريس ودونالد ترامب، اللذين يلتقيان بنيامين نتنياهو خلال زيارته الاميركية، اقتحمت بكين مجددا ميدان الشرق الاوسط، تماما كما فعلت حين انجزت مصالحة سعودية-ايرانية بشكل مفاجئ.
اما هذه المرة، فالانجاز الصيني مصالحة فلسطينية-فلسطينية، حيث كشف وزير الخارجية الصينية عن توقيع ما سماه اعلان بكين بين اربعة عشر فصيلا فلسطينيا لتشكيل حكومة مصالحة وطنية مؤقتة لإدارة غزة بعد الحرب.
وفي وقت لاحق، أعلنت حماس على لسان القيادي موسى أبو مرزوق أنها وقّعت مع فتح وفصائل فلسطينية أخرى، اتفاقية للوحدة الوطنية.
اما على المقلب الاسرائيلي، فالتخبط لا يزال سيد الموقف، حيث أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي عائلات رهائن محتجزين في قطاع غزة بقرب التوصل إلى اتفاق سيضمن إطلاق أقاربهم.
وقال نتنياهو للعائلات التي التقاها في العاصمة الاميركية: الظروف تتحسن بلا شك، وهذا مؤشر جيد… من دون ان يشرح ما هي الظروف واين التحسن المقصود؟
وبالانتقال الى الشأن الداخلي اللبناني، لا عنوان سوى الفراغ، ما خلا الكلام عن محاولة جديدة لفرض تسوية رئاسية حكومية رفضتها سابقا قوى مسيحية اساسية، فضلا عن طروحات لحل اشكالية رئاسة الاركان.