كل العالم ينتظر ايران، وردها الحتمي على اغتيال اسماعيل هنية.
غير ان ذلك، لا يحول دون الرهان على نجاح مفاجئ لمفاوضات الهدنة في غزة، ما يمكن ان يحول دون اتساع رقعة المواجهة، بدءا بلبنان.
أما اليوم المنتظر، فالخامس عشر من آب الجاري، الموعد المبدئي لاستئناف المفاوضات بشكل رسمي.
وفي هذا الاطار، دعوة موجهة من امير قطر والرئيسين المصري والاميركي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن والمعتقلين، انضمت اليها الامارات العربية المتحدة، في وقت كان وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت يؤكد في اتصال مع نظيره الاميركي لويد اوستن أهمية التوصل سريعا الى اتفاق.
اما لبنانيا، فلا تزال التطورات الميدانية على حالها من التصعيد، الذي بلغ عصر اليوم حد اغتيال القيادي في حركة حماس في عين الحلوة سامر الحاج، بعد استهداف مسيرة لسيارته رباعية الدفع، بالقرب من حسبة صيدا عند مدخلها الجنوبي.
اما في سياق المساعي الديبلوماسية اللبنانية لتفادي الحرب الشاملة، فعممت وزارة الخارجية على البعثات الديبلوماسية ورقة الحكومة التي تظهر القواعد الهادفة إلى تحقيق الاستقرار على المدى الطويل في جنوب لبنان.
وفي الورقة، اعراب الحكومة عن إيمانها تجنب الحرب الشاملة، وتشديدها على ان وقف الأعمال العدائية في غزة يفتح الباب أمام مسار دبلوماسي ستدعمه حكومة لبنان بشكل تام، وهو يهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية على طول الحدود الجنوبية، بما في ذلك النزاعات على طول الخط الأزرق، إضافة الى أنه تمهيد الطريق للتنفيذ الكامل للقرار 1701.
واعتبرت ورقة الحكومة ان القرار المذكور نجح في الحفاظ على الهدوء النسبي، على رغم مواصلة إسرائيل انتهاكها لمندرجاته. واعلنت الحكومة انها الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل سيلعبان دورا محوريا بهدف ضمان الشروط اللازمة لتنفيذ القرار، على ان تلتزم الحكومة ابزيادة عدد أفراد الجيش من خلال حملة تجنيد جديدة.
واكدت ورقة الحكومة ان التفاهمات الأخيرة بشأن الحدود البحرية هي بمثابة شهادة على التزام لبنان بالمفاوضات وحل النزاعات بالطرق السلمية، مشددة على استعدادها للتفاعل مجددا ولعب دورها بهدف خفض التصعيد، مع التأكيد على إلتزامها ضمان سلامة وأمن مواطنيها وسيادة لبنان وسلامة أراضيه.