IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 17/9/2014

otv

في حمأة المشهد الدولي والاقليمي المأزوم نتجية الخلاف في الرؤية والهدف بين معسكرين بقيادة واشنطن من جهة ومن الجهة الاخرى موسكو الداعية لاشراك سوريا وايران في الائتلاف الدولي لمكافحة داعش ولعدم استثناء اي دولة معنية بهذا الملف، يبدو المشهد اللبناني مشدودا الى ما يمكن ان ينتج عن هذا التأزم، فالتقارير الامنية تتحدث عن احتمالات انفجار الوضع من جرود عرسال وصولا الى دير العشاير من دون ان ننسى شبعا وتوابعها وما يقابلها في الجولان المحتل، وتزداد هذه الاحتمالات كلما اقترب الشتاء وحلّ الصقيع وكلما ازداد الحصار على داعش والنصرة في جرود عرسال، وكما استمرت ممارساتهما في عرسال نفسها واخرها خطف المعون كمال الحجيري من مزرعته في وادي حميد اضافة الى تعثر المفاوضات لاطلاق العسكريين المخطوفين.

ويبدو ان القلق يتجدد من امكان العودة الى سيناريو السيارات المفخخة والانتحاريين في ظل تقارير عن وجود مئات من اللبنانيين وغير اللبنانيين منضوين تحت راية داعش، وفي هذا الاطار تتحدث الانباء الواردة من عاصمة الشمال عن داعشيين لبنانيين مصحوبين من بعض العرب والاجانب يتولون الامرة في بعض احياء طرابلس التي قد يأخذونها مجددا الى دوامة العنف.

الاجواء القاتمة هذه كان افضل رد عليها اللقاء الذي جمع العماد ميشال عون ووليد جنبلاط في كليمنصو، لقاء يشكل عامل طمأنينة للبنانيين الذين يطالبون اكثر من اي وقت مضى بضرورة تقريب قياداتهم من بعضها، من هنا املت مصادر مواكبة للقاء في ان تشمل هذه اللقاءات قيادات لبنانية اخرى. واذا كان ملف الانتخابات الرئاسية لم يشكل الطبق الرئيس في كليمنصو فان اجواء جنبلاط اكدت في موقف متقدم ان للعماد عون حيثية اساسية للترشح للرئاسة لا يمكن التغاضي عنها، التمديد اخذ حيزا ايضا من لقاء كليمنصو فجدد عون رفضه له تزامنا مع موقف مماثل للرئيس نبيه بري وكتلته، اما تيار المستقبل فلا يزال يربط التمديد بالاولية التي وضعها سعد الحريري وتبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية.